239

Шарх Ихкак аль-Хакк

شرح إحقاق الحق

Исследователь

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

وأما ما ذكره: من المثال فإنما يصلح لتلاعب الأطفال، فإنه في مرتبة أن يقال أي نقص يعرض الله تعالى من كون عرشه قديما؟ لأنه محل استوائه ومن مجالي (1) عظمته بل الحنابلة يحكمون بجلوسه عليه، تعالى عنه علوا كبيرا وأما ما أجاب به عن الثالث بقوله إن أردتم باستكماله بالغير " الخ " ففيه أن العقل السليم حاكم بأن الواجب لذاته لا يفتقر في ذاته وفيما يتوقف عليه ذاته إلى غيره، وأن المفتقر إلى غيره كذلك ممكن. وأما ما ذكره من أن المحال هو استفادته تعالى صفة كمال من غيره لا اتصافه لذاته بصفة كمال هو غيره فمردود بأنه لا كمال لله تعالى في اتصافه بصفة كمال هو غيره لأن غيرية الصفة تستلزم افتقار الذات المستلزم للامكان كما مر، وإنما يكون ذلك كما لا في الشاهد الممكن الناقص، فهذا أيضا راجع إلى قياس الغائب على الشاهد، وقد عرفت ما فيه، ثم لا يخفى أن أخذ الاستكمال بدل الافتقار إنما وقع في تقرير صاحب المواقف لهذا الدليل، والناصب لقصور فهمه و عجزه عن التقرير والتحرير لم يقدر على تغيير التقرير وتبديل الاستكمال بالافتقار ليصير جوابه مقابلا لكلام المصنف؟ فذكر في جواب المصنف عين ما أجاب به صاحب المواقف هناك مشتملا على لفظ الاستكمال، مع أن بين الاستكمال (2) والافتقار <div>____________________

<div class="explanation"> (1) المجالي: جمع مجلاء محل الجلوة.

(2) إذ الافتقار الاحتياج ضد الاستغناء، والاستكمال الاستتمام، وهما متغايران مفهوما متلازمان وجودا والفرق دقيق. وقال القاضي الشهيد المرعشي في الهامش ما لفظه:

قال عين القضاة ذواتنا ناقصة، وإنما تكملها الصفات فأما ذات الله تعالى سبحانه فهي كاملة لا تحتاج في شئ إلى شئ، إذ كل ما يحتاج في شئ إلى شئ فهو ناقص، والنقصان لا يليق بالواجب تعالى، فذاته تعالى كافية للكل في الكل فهي بالنسبة إلى المعلومات علم وبالنسبة إلى المقدورات قدرة وبالنسبة إلى المرادات إرادة ولا اثنينية فيها بوجه من الوجوه " إنتهى " وبعض عبارات غيره من الصوفية موافقة له وبعضها مخالف. منه " قده " أقول: عين القضاة هو الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن علي الميانجي الهمداني المتوفى سنة 523 صاحب التآليف، وله تآليف وتصانيف في التصوف والكلام والفلسفة منها كتاب سوانح العشاق الفه لشيخه أحمد الغزالي وكتاب شكوى الغريب عن الأوطان إلى علماء البلدان وكتاب تازيانه سلوك في التصوف وكتاب زبدة الحقايق. ومن شعره في الغزل:

تا با دل من عشق برآميخته شد * صد فتنه وآشوب برانگيخته شد از خنجر آبدار آتشبارت * تا چشم زدم خون دلم ريخته شد</div>

Страница 241