Шарх Ихкак аль-Хакк
شرح إحقاق الحق
Исследователь
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
في كلتا الآيتين لطلبهم الرؤية وامتناعها كما يظهر من التأمل في قوله تعالى: فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ومن ينكر ذلك فهو ظالم فإنها لو كانت ممكنة لما عذبهم الله تعالى بإيقاع الصاعقة عليهم حين طلبها، إذ نعلم بالضرورة أن الله تعالى لا يرضى بتعذيب جماعة علقوا إيمانهم على أمر ممكن وطلبوه واعترفوا بأن يؤمنوا بعد وقوعه، كما يدل عليه قوله تعالى: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة بل كان يخبرهم بعدم إمكانها على وجه ملائم، كما قيل في قوله تعالى: وأما السائل فلا تنهر (1) وقال النبي العربي صلى الله عليه وآله أغنوهم عن مسألتهم ولو بصقرة (2) تمرة، فعلى هذا ظهر: أن حمل ذلك على تعنتهم و عنادهم تعنت وعناد، إذ لا يعقل تعذيب جماعة علقوا إيمانهم على أمر ممكن ولو في الآخرة، وطلبوا الهداية عن نبيهم لكونهم متعنتين باعتبار شئ آخر، ولعلهم فهموا التعنت من اقتراح دليل زايد يدل على صدق المدعى بعد ثبوته كما ذكره الفاضل النيشابوري (3) في تفسيره، وفيه أن اقتراح دليل زايد سيما إذا كان الدليل <div>____________________
<div class="explanation"> (1) الضحى. الآية: 10.
(2) ويقرب منه ما رواه الخاصة من قوله عليه السلام تصدقوا ولو بشق تمرة (الوسائل ج 2 كتاب الزكاة أبواب الصدقة ص 67 ط أمير) وغيره. ورواه العامة عن النبي " ص " (الجامع الصغير ج 2 ص 384 ط مصر).
وما رواه الخاصة عن حفص ابن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا تردوا السائل ولو بظلف محترق (الوسائل ج 2 كتاب الزكاة أبواب الصدقة ص 51 ط أمير). ورواه أحمد في (مسنده ج 5 ص 380).
(3) هو المولى الحسن (الحسين خ ل) بن محمد بن الحسين النيسابوري المشتهر بالنظام الأعرج المفسر المحدث العارف صاحب التفسير الكبير المعروف وشرح شافية ابن الحاجب في الصرف المتداول بين المحصلين ويعرف بشرح النظام وله رسالة في الحساب وكتاب في وقوف القرآن توفي في حدود سنة 730 ببلدة نيسابور ثم إن لقبه النظام أي نظام الدين لا النظام على وزن شداد كما هو المشهور فلا تغفل. ثم الصحيح في وفاته ما ذكرنا لا ما في بعض كتب التراجم ولا ما في كشف الظنون فلا تغفل.</div>
Страница 139