90

Шарх Хисн аль-Муслим

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

٣٠ - (٤) «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائيلَ، ومِيكَائيْلَ، وإسْرَافيْلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» (١). - صحابية الحديث هي عائشة ﵂. قوله: «رب جبرائل وميكائيل وإسرافيل» إنما خصص هؤلاء بالذكر من بين سائر المخلوقات، كما جاء في القرآن والسنة من نظائره؛ من الإضافة إلى كل عظيم المرتبة، وكبير الشأن، ودون ما يستحقر ويستصغر؛ فيقال له: سبحانه رب السموات والأرض، ورب العرش الكريم، ورب الملائكة والروح، ورب المشرقين والمغربين، ورب الناس ورب كل شيء، فاطر السموات والأرض، خالق السموات والأرض، وكل ذلك وشبهه وصف له ﷾ بدلائله العظيمة، وعظيم القدرة والملك. ومعنى «جبرائيل» عبد الله؛ لأن «جبر» معرب «كبر» وهو العبد، و«ائيل» هو الله تعالى، وهو: أي: جبرائيل - ملك متوسط بين الله

(١) أخرجه مسلم (١/ ٥٣٤) [برقم (٧٧٠)]. (ق).

1 / 91