Шарх Хисн аль-Муслим
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
فالحديث الأول عام مخصوص بحديث عمر ﵁.
والمراد منه أن نقول مثل ما قاله غير الحيعلتين؛ فإنه يقول بعد قوله: حي على الصلاة وحي على الفلاح: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وأما قول المؤذن: الصلاة خير من النوم فلم يرد شيء في القول بمثل ما يقول أو غير ذلك، فتبقى على العموم، أو على عدم ذكر شيء عند سماعها، وهو الأرجح؛ لأنها مما زيد على ألفاظ الأذان في أذان الفجر فقط؛ فيحتاج القول بمثل ما يقول المؤذن عند سماعها إلى دليل، ولا دليل على ذلك.
[قال المصحح: والصواب أن المستمع للأذان إذا سمع المؤذن يقول: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر يقول مثل ما يقول المؤذن: «الصلاة خير من النوم»؛ لأن النبي ﷺ قال: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن»] (١).
واعلم أن إجابة المؤذن اختلف فيها؛ هل هي واجبة بالحديثين المتقدمين، أم هي سنة لحديث عائشة ﵂: أن رسول الله ﷺ كان إذا سمع المؤذن يتشهد، قال: «وَأنَا وأنَا» (٢)؟! والأظهر القول بسنِّيَّتها، والله أعلم.
(١) [البخاري برقم ٦١١، ومسلم، برقم ٣٨٣، وانظر الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين ٢/ ٨٤]. [المصحح]. (٢) رواه أبو داود برقم (٥٢٦)، وصححه الألباني، انظر: «صحيح الجامع» برقم (٤٧٤٢). (م).
1 / 80