Шарх Хисн аль-Муслим
شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
لا تَنْقَطِعُ، وأسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ القَضَاءِ، وأسْألُكَ بَرْدَ العَيْشِ بَعْدَ المَوْتِ، وأسْألُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، ولاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِيْنَةِ الإيْمَانِ، واجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ» (١).
- صحابي الحديث هو عمار بن ياسر ﵁.
قوله: «ما علمت الحياة خيرًا لي» أي: إذا كانت الحياة خيرًا لي في علمك للغيب، وكذلك التقدير في قوله: «وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي» أي: إذا كانت الوفاة خيرًا لي في علمك.
قوله: «خشيتك في الغيب والشهادة» أي: فيما غاب عني وفيما أشاهده، والمراد منه: الخشية في جميع الأحوال.
قوله: «كلمة الحق» أي: التكلم بالحق؛ والمراد: العون والتوفيق على التكلم بالحق.
قوله: «في الرضا والغضب» أي: في حالة الرضا وحالة الغضب، أو المعنى: عند رضاء الراضي، وعند غضب الغاضب.
قوله: «القصد» القصد من الأمور؛ أي: المعتدل الذي لا يميل على أحد طرفي التفريط والإفراط؛ يعني: أسألك الاعتدال والوسط في الفقر
(١) النسائي (٤/ ٥٤، ٥٥)، وأحمد (٤/ ٣٦٤)، وصححه الألباني في صحيح النسائي (١/ ٢٨١). (ق).
1 / 134