158

Шарх Хамаса

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Исследователь

د. محمد عثمان علي

Издатель

دار الأوزاعي

Номер издания

الأولى.

Место издания

بيروت

Жанры

فأوجب قتلهم وقال أمنوا أن يقتلوا فهذه مناقضة؟ قيل: إنما نفى أن يقتلوا قصاصا من أحد لأنهم لا يبوؤن بأحد لخستهم، وأثبت قتلهم باللؤم فليس فيه مناقضة المعنى: يصف هذه القبيلة التي اسمها وبر بغاية اللؤم ونهاية الخسة.
(٦٨)
وقال آخر:
(من المتقارب والقافية من المتدارك)
ألا أبلغَا خلتِي راشدَا ... وصنرِي قديما إذَا مَا اتصَل
بأَن الدقيق يهيج الجليل ... وأَن العزيز إذَا شاء ذَل
وأَن الحزامَة أَن تصرفوا ... لحِي سوانَا صدور الأسَل
فاِن كنْت سيدنَا سدتنَا ... واِن كنْت للخال فاذهَب فخَل
صنوي أي قريني، والخال التكبر، وخالي إذا تكبر ويروي «فخل» بمعناه. المعنى: أبلغا راشدا خليلي وقريني بأن ما أبديته يعظم عليك ضرره، ويعرض بأنه يطلب السيادة ولا يقوم بأعبائها، ويتعظم على أصحابه، وذلك لا يحتمل منه.
(٦٩)
وقال بعض بني أسد، ويروى لبعض بني فقعس، واقتتل فريقان من قومه على بئر ادعاها كل واحد منهما لنفسه:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
كِلَا أخوينَا إن يرَع يدْع قومَه ... ذوِي جامل دثْر وجمع عرمرَم
كِلا أخوينَا ذو رجال كأنهُم ... أسود الشرَّى مِن كُل أغلَب ضيغَم
فما الرشْد في أَن تشتروا بنعيمكم ... بئيسا ولا أن تشربوا المال بالدم
ذوي جامل: أي أصحاب إبل كثيرة، والجامل اسم للإبل، وليس بتكسير جمل، إنما هو اسم موضوع للجمع، والدثر: الكثير، والشرى: مأسدة

2 / 167