﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين﴾ حَتَّى بلغ: ﴿وَلَا الضَّالّين﴾، قل: لَا إِلَه إِلَّا الله، فَأتى ورقة فَذكر لَهُ ذَلِك، فَقَالَ لَهُ ورقة: أبشر ثمَّ أبشر، فَأَنا أشهد أَنَّك الَّذِي بشر بك ابْن مَرْيَم، وَأَنَّك على مثل ناموس مُوسَى، وَأَنَّك نَبِي مُرْسل، وَأَنَّك ستؤمر بِالْجِهَادِ بعد يَوْمك هَذَا، وَلَئِن أدركني ذَلِك لأجاهدن مَعَك، فَلَمَّا توفّي قَالَ رَسُول الله ﷺ: لقد رَأَيْت القس فِي الْجنَّة وَعَلِيهِ ثِيَاب الْحَرِير لِأَنَّهُ آمن بِي وصدقني - يَعْنِي ورقة - ".
لفظ مَا أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي " كِتَابه "، وَأخرجه أَبُو نعيم بِمَعْنَاهُ وَقَالَ: " فأسرت ذَلِك إِلَى أبي بكر وَكَانَ نديما لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّة ".
قَالَ السُّهيْلي: " وَفِي رِوَايَة يُونُس عَن ابْن إِسْحَاق بِسَنَدِهِ إِلَى أبي ميسرَة فَذكر الحَدِيث بِاللَّفْظِ الأول ".
(قَالَ): " وَفِي رِوَايَة يُونُس أَيْضا - يَعْنِي عَن ابْن إِسْحَاق - أَنه ﵇ قَالَ لرجل يسب ورقة: أما علمت أَنِّي رَأَيْت لورقة جنَّة أَو