Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
قال * أبقراط (156) : إذا سقيت إنسانا خربقا فليكن قصدك لتحريك بدنه أكثر * ولتنويمه (157) وتسكينه أقل، وقد يدل ركوب السفن على أن الحركة تثور الأبدان.
[commentary]
التفسير: الأولى أن يهدأ الإنسان أو ينام نومة خفيفة عقيب شرب الأدوية التي تستفرغ ليتوفر PageVW3P045A الحار في باطن البدن فتخرج قوة الدواء إلى الفعل أسرع. فإذا أخذ الدواء يعمل عمله فالأولى أن يتحرك حركة معتدلة لأن مثل هذه الحركة تعين على * تثور (158) الأخلاط وتكثير * ثوارها (159) ولا تبلغ أن تنازع الدواء على * جذبه (160) الأخلاط إلى خارج، ويحذر حينئذ النوم أصلا فإن الحار الغريزي يقاوم عند ذلك الدواء فيبطل فعله. وقد استشهد * أبقراط (161) بركوب السفينة والجمال على أن * الحرارة (162) تثور الأخلاط فإن * من (163) لم يعتد ركوبهما إذا ركب أحدهما يدور رأسه وتثور فيه الأخلاط PageVW0P120A * فينصب (164) المرار إلى معدته كثيرا ولا يزال يعرض له التهوع والقيء.
[commentary]
CB1 وإذا كان راكب السفينة يعرض لدفع سكونه في نفسه ثوران الأخلاط لأنه يتحرك بحركة غيره فكم بالحرى أن لشارب الخربق إذا كان يتحرك بنفسه على أن الحركة تثور الأخلاط. أما ركاب الزواريق فإنها تحركهم التمخيض فلا يبعد أن ينجلب إلى معدتهم المرار، ولذلك يعرض هذا بعينه لراكب الحمل إذا لم يكن ممعتادا لركوبها. وأما ركاب السفن في البحر فيتراء لهم الدنيا قد انتقلت عليهم لأن ما يقع عليه أبصارهم يتخيل إليهم أنه يدورهم في أنفسهم ساككنون. وذلك المخيلات التيتلحق الأبصار وتعرض للإنسان عند ذلك أن يدور رأسه لأنه يلحق روح العين ما يلحق الناظر إلى الدواليب فإن الروح الباصر من هؤلاء تتحرك حركة مشوشة غير منتظمة، وينال المعدة عند ذلك بسبب الاشتراك أن يقبل مرارا فيعرض التهوع والقيء. وربما يعرض لهم ذلك لاستشعارهم الخطر حسب ما يعرض لمن صعد PageVW0P120B موضعا عاليا جدا ثم نظر إلى أسفل فإنه يعرض له أن يدور رأسه. ويرى هذا الكلام راكب السفينة مع سكونه في نفسه إذ كان يعرض لهم ثوران الأخلاط لأنه يتحرك حركة العين فكم بالحرى أن يعرض ذلك لشارب الخربق إذا كان يتحرك بنفسه. H أما ركاب الزواريق فإنها تحركهم حركة التمخض فلا يبعد أن يتجلب إلى معدتهم المرار. وكذلك يعرض هذا بعينه لراكب الجمال إذا لم يكن معتادا لركوبها. وأما ركاب السفن في البحر فيتراءى لهم أن الدنيا قد انقلبت عليهم لأن ما يقع عليه أبصارهم يتخيل عليهم أنه يدور وهم في أنفسهم ساكنون. وذلك للتخيلات التي تلحق الأبصار ويعرض للإنسان عند ذلك أن يدور رأسه لأنه يلحق روح العين ما يلحق الناظر إلى الدواليب فإن الروح الباصر من هؤلاء يتحرك حركة مشوشة غير منتظمة، وينال المعدة عند ذلك بسبب الاشتراك أن يقبل مرارا فيعرض التهوع والقيء. وربما يعرض لهم ذلك لاستشعارهم الخطر حسب ما يعرض لمن صعد موضعا عاليا جدا ثم نظر إلى أسفل فإنه يعرض له أن يدور رأسه ويثور فيه الأخلاط فينصب المرار إلى معدته كثيرا ولا يزال يعرض له التهوع القيء. وإذا كان راكب السفينة مع سكونه في نفسه يعرض له ثوران الأخلاط لأنه يتحرك بحركة الغير فكم بالحرى أن يعرض ذلك لشارب الخربق إذا كان يتحرك بنفسه.
14
[aphorism]
قال * أبقراط (165) : إذا أردت أن يكون استفراغ الخربق أكثر فحرك البدن، * وإذا (166) أردت أن تسكنه فنوم الشارب له ولا تحركه.
[commentary]
التفسير: الحركة إذا كانت بمقدار فإنها تسخن الأخلاط وترققها وتهيجها للانبعاث والنوازل. وإذا كانت مفرطة فبالحرى أن * تجذب (167) الأخلاط إلى ظاهر البدن فتقلل الاستفراغ. PageVW3P045B وأما السكون فإنه يسكن الأخلاط ويغلظها ويمنعها من الجريان. وأبلغ من السكون فعلا النوم لأن الكثير من الحركات النفسية تسكن معه، وتختلف كيفية ما يحتاج إليه من * الحركات (168) بحسب أختلاف الأبدان. فقد قال جالينوس في طبيعة الإنسان * إن (169) الحركة السريعة تسخن البدن عند استعمال القيء فيمن كان عبل البدن. ومما يختار لشارب الخربق PageVW0P092A أن * يشربه (170) في الصيف * كما (171) علمت. * وأما (172) شارب الدواء والمسهل فيختار له من الهواء ما لا يكون من الحر بحيث يعرق فيه ولا من البرد بحيث يقشعر منه. فإن الأول يجري مجرى الحمام في جذب الأخلاط إلى سطح البدن، والثاني يقوي الحار الغريزي ويعسر معه عمل الدواء. ولذلك وجب أن يكون معتدلا وأن يميل إلى الحر قليلا لأن ذلك المقدار لا يبلغ أن * يجذب (173) الأخلاط نحو الظاهر ويعين في إمساكها على الرقة وسهولة الانصباب.
Неизвестная страница