Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
[aphorism]
قال أبقراط: "أصحاب الوسواس السوداوي وأصحاب السرسام إذا حدث فيهم البواسير كان ذلك دليلا محمودا فيهم."
[commentary]
التفسير: "ذكر جالينوس في تفسيره هذا الفصل أن استفراغ دم البواسير ينفع الماليخوليا والسرسام لأن الدم العكر يستفرغ به. وناقضه الرازي قائلا بأن "السرسام لا يكون من الدم الغليظ بل من الدم الرقيق ا لملتهب، وأكثر ذلك يكون من الصفراء، فكيف ينفع منه خروج دم البواسير؟" وقد قلنا في حلنا شكوكه أن الدم الملتهب الذي هو مادة السرسام يحرق سريعا حتى قد * يصير (58) الوجه والرأس من المرسمين * أسود (59) ، فينتفع صاحبه باستفراغ دم البواسير وأيضا فإن الطبيعة إذا فتحت أفواه العروق في البواسير ودفع الدم الفضلي إليها، مالت المواد بأجمعها إلى تلك الناحية فينفع صاحب السرسام بذلك. ووجدت في نقل مجهول بدل أصحاب السرسام وجع الكلية وجملة الفصل هكذا: "من كان به مرض من المرة السوداء ووجع في كلية فتبع انفجار دم البواسير فهو خير." فأن كان الناسخ لأول سهى ينقل السرسام من الدستور بدل وجع الكلية فإن من البين أن اوجاع الكليتين على الأكثر يكون من كيموس غليظ وخروج الدم من البواسير يستفرغ أمثال هذه الكيموسات."
12
[aphorism]
قال أبقراط: "من عولج من به بواسير من منة حتى برأ ثم لم * يترك (60) منها واحدة فلا بد * من (61) أن يحدث به استسقاء أو سل."
[commentary]
التفسير: "الذي يستفرغ بالبواسير هو عكر الدم وغليظه ومن البين أن المعتاد لذلك هو الذي يولد كبده دما أسودا غليظا فحبسه بمرة بعد الاعتياد الطويل يولد في مكان الدم وهو * الكبد (62) ورما جاسيا يمنع المائية من النفود إلى جانب الكلى فيحدث * الإستسقاء (63) استسقاء. وأيضا فإن الورم الجاسي يفسد مزاجها وفساد مزاج الكبد سبب مهئي للاستسقاء. وأيضا فإن احتباس تلك المادة تطفي الحار العزيزي فيها صنع الحطب الكثير باللهب ومع انطفاء الحار الغريزي يبرد الكبد ومع * بردها (64) يبطل تولد الدم الطبيعي فالكلي السببين يحدث الاستسقاء فإن لم يقبل الكبد تلك المادة بل قويت إلى أن يدقعها إلى عروق الرئه إذا كانت الرئه أرخى وأقبل للمواد * (65) انصدع فيها عرق فحدث السل. فلهذا يجب أن يترك من البواسير إذا عولجت واحدة ليستفرغ بها عكر الدم سيما لمن كان معتادا له فيؤمن بذلك أن يعرض الاستسقاء أو السل. وفي هذا الفصل تنبيه على أن البواسير متى تركت يسيل منها كلها الدم قل الدم * فيهزل (66) البدن وضعف الحار الغريزي فيخفف بالقوة بل يودي إلى التلف. ومتى قطع استفراغه عن آخره أدى إلى المرض المتلف. فلذلك يحتاج إلى أن * يترك (67) الواحدة منها ليؤمن كلى الضررين."
13
Неизвестная страница