Шарх Фусул Абукрат

Ибн Касим аль-Килани d. 750 AH
84

Шарх Фусул Абукрат

شرح فصول أبقراط للكيلاني

167

[aphorism]

* قال أبقراط الحكيم (1236) : من يصيبه * مرارا (1237) كثيرة غشي شديد من غير سبب ظاهر فإنه يموت فجأة.

[commentary]

الغشي هو تعطل جل القوى المحركة والحساسة لضعف القلب واجتماع الروح كله أو استفراغه وتحلله حتى لا يفضل على الموجود في المعدن. * إن (1238) أسباب الغشي كثيرة: أما يعني أبقراط الغشي الحادث من انسداد * مسلك (1239) الشريان * الوريدي (1240) وهو الذي يسلك فيه * الهواء من الرئة إلى القلب أو لانسداد مسلك الأبهر وهو الشريان الذي تسلك فيه (1241) الروح من القلب إلى جميع البدن. يعنى لو اتفق هذا الغشي PageVW1P088B * للأصحاء (1242) بسبب بخار دخاني غليظ * أو غيره (1243) حتى يسد مسلك الهواء من الخارج أو مسلك الروح الساري إلى جميع البدن وحصر كله في القلب حتى PageVW0P126B لم يصل إليه الهواء * المروح (1244) ولم تندفع منه * الأبخرة (1245) الدخانية اختنق ومات العليل فجأة. إن الأسباب المهيجة للغشي أربعة أجناس: أولها سقوط القوة الثاني الاستفراغ * والثالث (1246) * الألم (1247) والوجع الشديد والرابع آفة عرضت للقلب نفسه. فمداواة هذه الأربعة بحسبها أيضا أربعة: ففي سقوط القوة يجب الاحتيال بردها وفي الاستفراغ التلافي برد ما تحلل وفي الألم والوجع التدارك في تسكينه وفي النكاية الاحتيال في ازالتها. وأما لو حدث الغشي بلا سبب * ظاهر (1248) مرارا كثيرا دل على أن في تجاويف تلك الشرايين مادة مسددة لمسلك الروح أو الهواء. فمهما صارت * تلك (1249) السدة كاملة تامة مات العليل فجأة.

168

[aphorism]

* قال أبقراط الحكيم (1250) : الذين يختنقون ويصيرون إلى حد الغشي ولم يبلغوا إلى حد الموت فليس يفيق من ظهر في فيه زبد.

[commentary]

اعلم أن القلب مركب من لحم وليف وجسم صلب * وشكله (1251) صنوبري وأصله إلى الداخل في آخر العلياء وطرفه المحدد إلى تجويف الأسفل وله بطنان يمنى ويسرى. بطنه اليمنى لتلطيف الدم واليسرى لدخول الهواء، وفيه الحار الغريزي. وله أيضا بطن في PageVW0P127A الوسط يوصل الدم من اليمنى إلى اليسرى * ويولد (1252) الحرارة الغريزية وفي اليمنى له منفذان أحدهما يأتيه من PageVW1P089A العروق الأجوف لايصال الدم إليه والثاني ينفذ منه عند منبت الشرايين بقرب الأيسر منعطفا في * التجويف (1253) الأيمن إلى الرئة عرق قد خلق ذا غشائين كالشريانات، فلهذا سمي الوريد الشرياني، وأول ما ينبت من التجويف الأيسر شريانات أحدهما يأتي الرئة وينقسم فيها * لاستنشاق (1254) النسيم وايصال الدم الذي يغذو الرئة من القلب وهو ذو طبقة واحدة بخلاف الشرايين ولهذا يسمى الشريان الوريدي ليكون أطوع للانبساط وللانقباض. والآخر يسمى الأبهر، وهو الشريان الأعظم الذي تنتشر منه الروح إلى جميع البدن. وعلى هذه المنافذ آذان أربعة حتى لا يدخل إلى القلب شيء * بغتة (1255) ولا يخرج بغتة، وإنما يعرض الغشي للمخنوق وهو مرض قلبي بسبب احتباس الأبخرة الدخانية الخانقة الروح عند الخنق. وسبب الزبد تردد البخار المستحيلة إلى الدخانية لعدم استنشاق الهواء الصحيح من خارج وفقدان الترويح فتدفعها الطبيعة إلى سبيلها المعتاد فيتردد في منافذ الرئة ويختلط بالرطوبات التي في نواحي الرئة وتشتبك بها اشتباكا شديدا حالة ترقيها إلى الحلق تارة وانخفاضها PageVW0P127B لمنع المخانق عن خروجها. فإذا ارتقع المانع وظهر في فم المخنوق الزبد الكثير فلا يفيق ولا يكون مطمعا في حياته لدلالته على طول زمان عدم الترويح وانحلال PageVW1P091B * الروح (1256) المختنق في البخارات الدخانية وانطفاء الحرارة المحيية بسبب انغمارها فيها.

Неизвестная страница