Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Жанры
[aphorism]
* قال أبقراط رحمه الله (525) : وأما المشايخ فتعرض لهم رداءة التنفس والنزلة التي يعرض معها السعال وتقطير البول وعسره وأوجاع المفاصل وأوجاع الكلى والسكات والدوار والقروح الرديئة وحكة البدن والسهر ولين البطن ورطوبة العينين والمنخرين وظلمة البصر والزرقة وثقل السمع.
[commentary]
وإنما تعرض لهم رداءة التنفس لأن آلات التنفس * عصباني (526) فتصلب وتغلظ لاستيلاء اليبوسة والبرودة عليها عند الشيخوخة فلا تطاوع إلى الانبساط والانقباض فتحدث رداءة * التنفس (527) PageVW0P066A ولغلبة الرطوبة على دماغهم وامتلائه من الفضلات البلغماني تعرض لهم النزلات فتمتلئ قصبة PageVW1P042B رئتهم وتنسد مسامها فيحدث الربو وسوء التنفس والسعال لدفع الرئة أذى الرطوبات عن نفسها. وأما تقطير البول لأن المثانة عصبانية باردة واستولت البرودة على * مزاج (528) المشايخ فغلبت البرودة والرطوبة * عليها (529) واسترخت العضلة * المطبقة بها (530) فتضعف الماسكة ولا تقدر على إمساك كل قليل حتى يجتمع البول الكثير أو تضعف القوة الدافعة فلا يعصر البول إلا قليلا، ويكون سبب عسره بسبب خلط غليظ بلغماني يلحج في مجرى * بولهم (531) من المثانة إلى القضيب فتحدث الشدة، وإما * لاستيلاء (532) الرطوبة على مثاناتهم الباردة المزاج * فتسترخي (533) العضلة العاصرة للمثانة فيعسر خروج بولهم. وأما وجع المفاصل هو وجع وورم يحدث في مفاصل الأعضاء ومن خواص هذه الأورام أنها لا تنضج ولا تجمع مدة كسائر الأورام لأن موادها في أعضاء غير لحمية وهي غليظة مخاطية. فإذا كثرت ورقت حتى تبل اللحم الذي حول * المفصل (534) أحدثت أوراما شبيهة بأورام أصحاب * الاستسقاء (535) PageVW0P066B اللحمي. وتعرض هذه العلة للمشايخ بسبب ضعف مفاصلهم وانصباب الفضلات البلغمية إليها، وأوجاع الكلى فيهم يكون لسوء مزاج بارد يعرض عليها وضعفها وهزالها وقلة شحمها الدالة كلها على ذهاب شهوة المباضعة. وأما السكنة وهي تعطل الأعضاء عن الحس والحركة وسببه سدة كاملة تامة تقع في بطون الدماغ الشريفة باسرها فيمتنع الروح النفساني عن السلوك فيها، وتعرض تلك السدة فيهم من خلط بلغمي غليظ زلج يجتمع في دماغهم البارد المزاج. وأما الدوار، PageVW1P043A فهو أن يخيل لصاحبه أن الأشياء تدور عليه وأن دماغه وبدنه يدوران به، فيعرض الدوار * في (536) هؤلاء بسبب ضعف دماغهم وقصور القوى فيهم، فلا تقدر على تحليل البخارات الصاعدة إليه، فتجتمع هناك وتتحرك حركة غير طبيعية * وتقابلها الروح بحركة طبيعية (537) مضادة لتلك الحركة فتتدافعان وتقع بينهما حركة دورية كما يرى في الزوبعة، وبسبب دوران الروح يتخيل أن الأشياء لأنه سوا تختلف نسبة أجزاء المحسوس إلى الحاس من جهة المحسوس أو من جهة الحاس ولأن جواهر أعضائهم صلبة جافة لا تقدر الدم القليل المتين المتولد فيهم بالتشرب فيها لتلتحم، ومع ضعف القوى الطبيعية PageVW0P067A والحرارة الغريزية أعضاؤهم مبتلة بالرطوبات الغريبة المانعة عن * انعقاد (538) الدم باللحم فلا تندمل قروحهم بسهولة. وقد تحدث الحكة فيهم بسبب ضعف جلودهم وكثرة تولد البلغم المالح فيهم بسبب سوء استمرائهم وضعف قواهم عن تحليل البخارات المحتقنة تحت الجلد سيما لو تناولوا أغذية مالحة حريفة. وأما السهر لغلبة اليبس الطبيعي على مزاج دماغهم أو لامتلاء دماغهم عن البلاغم المالحة اللذاعة. وأما لين بطن المشايخ يكون إما * لترهل (539) معدتهم وابتلالها لسوء مزاج رطب يعرض لها من الرطوبات الغريبة والبلاغم المحتبسة على سطحها الظاهر، وإما من ضعف الهاضمة والماسكة فيها ورطوبة المنخرين والعينين فيهم لامتلاء دماغهم بالرطوبات الفضلية المتحلية إليها لضعفها بحيث لا يتأتى له أن تدفعها عن نفسها. وتكون ظلمة البصر فيهم لسوء PageVW1P043B مزاج بارد رطب * يعرض (540) في الدماغ فتغلظ الروح الباصرة وتكدره. وقد تحدث بهم هذه العلة لفساد رطوباتهم وتكرحها وكثرة * البخارات (541) الرديئة وضعف مزاج الدماغ والقوة الباصرة، وقد تحدث من تكدر رطوبتهم النبضية أو الجليدية التي هي مرآة العين. وأما حدوث زرقة العين فيهم تكون بسبب زيادة في الرطوبة الزجاجية. PageVW0P067B واعلم أن حاسة السمع أفضل من حاسة البصر * لأن الصمم (542) إذا كان مولودا * لا (543) يصير صحابه ناطقا كاملا عالما بالعلوم ويكون أبكم، فإذن يجب على الإنسان أن يتعهد حاسة السمع ويصونها. ويكون ثقل السمع فيهم لسوء مزاج آلات سمعهم وضعف قوتهم المدركة السامعة، وقد يحدث لغلبة اليبس على العصبة المفروشة على الصماخ وقد يحدث لأخلاط غليظة تنجلب إليه.
69
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (544) : إن ما يعرض من البحوحة والنزلة للشيخ الفاني ليس ينضج.
[commentary]
يعني من البحوحة السعال وهو * حركة (545) تدفع بها الطبيعة الأذى عن الرئة وذلك إما لشيء في الرئة يحتاج أن يخرج وذلك الشيء في المشايخ رطوبات تنحدر من فضلات دماغهم على سبيل النزلة، وذلك يكون بسبب برودة مزاج دماغهم لأن الدماغ البارد لا ينضج ما يصل إليه من الغذاء * أو لا يتحلل ما يتصاعد إليه من الأبخرة بل يستحيل الغذاء (546) فضولا وترتكم فيه البخارات * فيكسبها (547) رطوبة فتدوم عليهم النوازل لازدياد سببها يوما فيوما وهي برودة دماغهم ونقصان حرارتهم الغريزية وضعف قوامهم ومهما لم تنقطع PageVW0P068A النزلة * فيهم (548) لم يبرأوا من البحوحة، يعني مهما ثبت وجود السبب يكون المسبب تاما وإلا يكون ممكن الثبوت باعتبار وجود * السبب (549) وعدمه.
70
Неизвестная страница