178

Шарх Фусул Абукрат

شرح فصول أبقراط للكيلاني

ولو عنى بالجوع الجوع المعدي والشهوة الصادقة إلى الطعام وأنها تتم بقوة جاذبة طبيعية وبقوة حساسة في فم المعدة أما الجاذبة به فتحريكها الليف المطاول متقاضية لما تجذبه وامتصاصها ما يحضره من الرطوبات، وأما الحساسة فبإحساسها بهذا الانفعال وتلذع السوداء المنهية للشهوة المذكورة فكأنه لم ينفعه بل يضره الأمر الأكثر. ولكن لو عنى به الجوع الكاذب المعدي الذي يقال الشهوة الكلية التي سببها إما لسوء مزاج بارد مكثف يعرض لفم المعدة وإما من كثرة انصباب السوداء إليه. الجوع البقري الذي يسمى بوليموس وهو جوع الأعضاء مع شبع المعدة فتكون الأعضاء جالبة جدا مفتقرة إلى الغذاء والمعدة عائقة له وسببه استيلاء سوء المزاج البارد على فم المعدة قاتل لقوة الحس وقوة الجذب مع نقصان الغذاء وقوم PageVW1P162A الأعضاء إليه وقد يحدث من البلغم الزجاجي * الثقل (2536) البارد لأنه يثقل على فم المعدة ويرخيها ويفسد مزاجها ويضعف قوتها الجاذبة ويميت الشهوة فيقطع مدد الغذاء مع شدة احتياج البدن إليها. والشراب المعتدل القوام يشفي لكلا الأمرين بإصلاحه سوء المزاج وتعديله ونضج الخلط الذي في فم المعدة ودفعه منه.

354

[aphorism]

* قال أبقراط (2537) : الماء الذي يسخن ويبرد سريعا فهو أخف المياه.

[commentary]

اعلم أن الماء ركن من الأركان لأنه ينفذ الغذاء ويصلح قوامه. أما المياه مختلفة لا في الجوهر المائية لكن بحسب ما يخالطها وبحسب الكيفيات التي تغلب عليها. واعلم أن المياه التي تكون طينية المسيل خير من التي تجري على الأحجار لأن الطين ينقي الماء ويأخذ منه الممزوجات الغريبة يزرقه ويلطفه ولكن يجب أن يكون طين مسيلها حرا ويأخذ إلى الشمس في جريانه فيجري إلى المشرق ثم إلى ما يتوجه إلى الشمال وقيل إلى المتوجه إلى المغرب والجنوب رديء. والذي ينحدر من المواضع العالية مع سائر الفضائل أفضل وما كان بهذه الصفة كان عذبا خفيف الوزن سريع القبول، البرودة والسخونة في تخلخله ولطافته باردا في الشتاء حارا في الصيف ويكون سريع الانحدار من الشراسيف سريع يهري؟؟؟ فيه وطبخ ما طبخ فيه. واعلم أن الوزن من الدستورات المنجحة في في تعريف حال الماء فإن الأخف منه ألطف وأسرع قبولا للسخونة والبرودة وقد يعرف الوزن بالمكيال وقد يعرف بأن تبل خرقتان بماءين PageVW1P162B مختلفين أو قطنتان متساويتان في الوزن ثم يجففان بالغا ثم يوزنان فالماء الذي قطنه أخف يكون ألطف وأفضل وأسرع قبولا للسخونة والبرودة لتخلخله ولطافة جوهره لأن الشيء المتخلخل الجوهر يكون في خلل أجزاءه هوائية فقوة الشي البارد أو المسخن يغوص فيه بسرعة ويحيله إلى كيفيته وقد يكون أخف في الزرق وعلى المعدة وما كان في الوزن أخف فهو * ألطف (2538) وأسرع إجابة للسخونة والبرودة وكا كان أسرع إجابة لهما فهو أخف ويحكم على هذا الدستور طردا أو عكسا.

355

[aphorism]

* قال أبقراط (2539) : إن الأشياء الباردة مثل الجمد والثلج ضارة * للصدر (2540) مهيجة للسعال جالبة لانفجار الدم والنزل.

[commentary]

Неизвестная страница