Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط للكيلاني
Жанры
221
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1619) : إذا كانت المرأة على حال خارجة من الطبيعة في السمن فلم تحبل، فإن الغشاء الباطن من غشائي البطن الذي يسمى الثرب يزحم فم الرحم منها و ليست تحبل دون أن تهزل.
[commentary]
أعلم أن الثرب مؤلف من طبقتين رقيقتين * صفيقتين (1620) غشائيتين مطبقة أحداهما على الأخرى. وفيما بين * الطبقتين (1621) شحم كثير، وهو طاق فوق * الأمعاء (1622) PageVW1P108A شكله شبيه بالكيس ومنشأه من فم المعدة ومنتهاه عند العانة وعنق الرحم، فإذا * أفرطت (1623) المرأة في السمن وكثر شحمها يقع الثرب على الرحم ويضغطه ويضيق فضاءه فلا تحبل. وإن حبلت أسقطت عند كبر الجنين * لضيق (1624) المكان أو لضيق فم الرحم وعنقه بثقله وغمره له، فلا تصل النطفة عند دفقها إلى فضاء * المحبل (1625) * ويضغط (1626) أيضا مجاري مني المرأة ودم الطمث عن الانصباب PageVW0P154B أو يكون * أحبال (1627) بطنها وعظم حوالي ثنتها فوق المقدار وضخامة فخذيها مانعة للاحليل حتى يصل إلى موضع يمكن أن يبلغ * المني (1628) منه إلى فضاء الرحم وإلى موضع الكون، فينبغي أن يشتغل في تهزيلها بكل ما يجفف البدن من الإسهال والإدرار * وغيرهما (1629) .
222
[aphorism]
* قال أبقراط الحكيم (1630) : متى كان رحم المرأة باردا متكاثفا لم تحبل، ومتى كان أيضا رطبا جدا فلا تحبل لأن رطوبته تغمر المني وتخمده وتطفيه. ومتى كان أيضا أجف مما ينبغي أو كان حارا محرقا لم تحبل لأن المني يعدم * الغذاء (1631) فيفسد. ومتى كان مزاج الرحم معتدلا بين الحالين كانت المرأة كثير الولد.
[commentary]
اعلم أن * آلات التناسل (1632) في الذكور والإناث متساويتان في خلقتها حتى لو توهمت أن آلات * التناسل (1633) داخل في الصفاق ثم إنها بعد * الولادة (1634) * تبرز (1635) إلى الخارج بحسب ما يبرز الأسنان وكما تنفتح العين بعد تغميضها في الجرى * كان المولود ذكرا، وإن بقيت داخلة في الصفاق وكمل هناك (1636) كان المولود أنثى، وأيضا لو توهمت بعد وجود هذه الآلات على الكمال أن * أعضاء (1637) الأنثى برزت خارجة وأعضاء الذكور صارت معكوسة إلى داخل وجدت أحداهما تشبه هي بعينها PageVW0P155A الأخرى، فافرض آلات الذكور كمنت داخله فإنك تجد وضعها PageVW1P108B داخل الصفاق فيما بين المعاء المستقيم والمثانة، ووجدت الصفن وهو الكيس الناشئ من الصفاق المحيط بالبيضتين في موضع الرحم والبيضتين موضوعتين عن جنبتيه من خارج، ووجدت الإحليل في موضع عنق الرحم والقلفة مكان القبل. وإن فرضت أن آلات الإناث انقلبت بطنا لظهر ووجدتها وقد برزت من الغشاء المسمى فاراطنين ووجدت الرحم بدل كيس الخصيتين داخلتين منه وعنق الرحم * الموضوع (1638) داخل العجان مكان الإحليل، وفي الجملة * ليس (1639) تجد شيئا من آلات التناسل في الرجال إلا وتجد في النساء مثله، وليس بينهما خلاف فيما سوى في * الموضع (1640) ، وإن المني متولد من الدم والدم متولد من الغذاء والغذاء إما حيوان وإما نبات، والحيوان حال بدنه كحال * بدن (1641) الإنسان، فإذن كلها من النبات، * فظاهر (1642) أن النبات مركب من الأركان الأربعة لأنه ينبت من الأرض والماء والأرض والماء إذا اختلطا وتركبا فلا بد من حرارة ناضجة طابخة لذلك المركب لأنه إذا ألقينا البدن في تراب وماء بحيث لا يصل إليه الهواء وحرارة الشمس يفسد ولا ينبت * كذلك (1643) PageVW0P155B يفسد ولا ينبت البدن المركب بل المني لو كان أحد الأركان جاوز الأخرى أو غلبها في * الكمية أو الكيفية (1644) ، ولم تكن كلها في حد التعادل فلا جرم ينبغي أن يكون الرحم الذي هو منبت نطفه الزرعية معتدلا ليحفظ اعتدالها الذي حصل لها من الدم المتولد من النبات المتولد * من (1645) الأركان المتوازنة المتعادلة ليكون سببا للكون لا للفساد * الكائن (1646) PageVW1P109A من غلبة برد مكثف يضم أفواه العروق التي يصير فيها المني ودم الطمث إلى الرحم. وإذا صادف المني برده وخمده بل البرودة ترقق المني وتفسد قوامه لانهزام الأرواح والحرارة الغريزية التي * تحصل (1647) له بسببها الخثورة والغلظ أو من حرارة تحرق المني وتستحيله إلى مزاج رديء غير قابل للكون. وأما من يبوسة تجفف المني وتذهب برطوبته الأصلية التي بها يقبل التمديد في تصوير الجنين واتصال أجزاء العضو بعضها بالبعض ومن استيلاء رطوبة تضعف القوة الماسكة * وتزلق (1648) المني من الرحم أو تغمرها وتطفئ الحرارة الغريزية فيها أو استرخت نقر الرحم منها حتى يزلق * المني (1649) .
Неизвестная страница