Шарх Фусул Абукрат

Ибн ан-Нафис d. 687 AH
79

Шарх Фусул Абукрат

شرح فصول أبقراط

الشرح: إنما ذكر حكم السكتة بعد الموت فجأة، لأن الناس يحسبون أن الموت فجأة هو موت بالسكتة أيضا، ولا يميزون بينهما. ولأن السكتة تشبه الغشي وتسببه (98)، والفرق بين السكتة والموت فجأة أن السكتة شدة تامة تعرض لبطون الدماغ ومجاري روحه فتتعطل الأعضاء كلها عن الحس والحركة الإرادية، إلا حركة التنفس؛ فقد تبقى لشدة عناية الطبيعة بها لضرورتها في الحياة. وسبب تعطل الأعضاء عن الحس والحركة الإرادية أن الدماغ هو المبدأ لتلك القوى، إما بنفسه عند أكثر B الأطباء، وإما بعد القلب عند أكثر الفلاسفة. والدماغ إنما يرسل تلك القوى إلى الأعضاء في الأعصاب، إما بنفسه وإما بتوسط النخاع. فإذا انسدت بطون الدماغ، انسدت مبادئ العصب والنخاع، فلم يبق لتلك القوى مجال. وأما الموت فجأة فأن يمتلئ تجويف القلب من مادة تنصب إليه، وفي الأكثر تكون دما، فتختنق الروح ويحصل الموت. وسنذكر الفرق بين المسكوت والميت. فلنفرق الآن بين السكتة وبين الأمراض المشابهة لها ، كالسبات والغشي واختناق الرحم. فنقول: إن السبات يخالف هذه كلها بأن صاحبه يمكن أن ينبه ويفهم، وسحنته تشبه سحنة النوام، ويتدرج إلى النوم الثقيل. وأما السكتة فتعرض دفعة. والمختنقة الرحم تفهم بعسر ولا تتكلم. والغشي يتغير فيه لون الوجه ويصفر حتى يشبه سحنة الموتى، مع ضعف في البصر وصلابة. ولنفرق الآن بين السكتة القوية والضعيفة. أعظم السكتة A وأقواها ما كان عن ورم، ثم ما كان عن بلغم غليظ لزج كبير. وأما ما يكون عن سوداء أو دم حركة أو امتلاء أو ضربة أو سقطة، أو كان لمؤذ أو برد أو بخار فاسد أو كثير، فأمرها أسهل. وأردأها من جهة أعراضها ما لا يظهر فيها النفس؛ ثم التي يظهر فيها ذلك، ولكن باستكراه، ويكون مختلفا بلا نظام؛ ثم التي يكون النفس فيها منتظما وقليل الاختلاف. وأسلمها التي يكون النفس فيها مستويا. والسبب في أن القوية منها لا تبرأ أنه يلزمها مع الإضرار العظيم بالدماغ الإضرار بالقلب وأعضاء النفس بسبب بطلان النفس أو استكراهه. وأما الضعيفة منها فلا يسهل برؤها، لإضرارها بالدماغ. والفرق بين الميت وبين المسكوت إذا لم يظهر نفسه ولا بالقطن المنفوش الموضوع حذاء الأنف، أو الماء الموضوع على البطن، فإنه قد يظهر النفس الخفي بحركتها، وأما إذا لم يظهر بذلك فقد قيل: يدخل الإصبع في الدبر فهناك شريان لا يزال يتحرك مدة B الحياة. وعندي أن هذا بعيد، فإنه إذا خفيت حركة الشرايين التي في الصدر، القريبة من القلب، فغيرها بطريق الأولى، وخصوصا ما بعد جدا إلى ذلك المكان. بل أرى أنه ينظر في العين، فإن شوهد فيها الخيال المسمى إنسان العين، فهو مسكوت، وإلا ميت.

[aphorism]

قال أبقراط: الذين يختنقون ويصيرون إلى حد الغشي ولم يبلغوا إلى حد الموت، فليس يعيش منهم من يظهر في فيه زبد.

[commentary]

Страница 111