الشرح: هذا الفصل كأنه استثنى من قوله: وكذلك من كان يغتذي بغذاء رديء فإن ذلك إذا استفرغ أسرع إليه الغشي لفساد أخلاطه. اللهم إلا أن يكون ذلك الرديء قليل الرداءة، ويكون مع ذلك لذيذا، فإن هذا لا يكون خلطه رديئا، بل هذا يختار على ما كان من الأطعمة والأشربة أفضل إلا أنه أكره؛ وذلك لأن A المعدة تحتوي على اللذيذ ويلزمه فيكون هضمها له أكمل وأفضل وينفي عن الكربة ويتبرأ (93) منه فيفسد ويسيء هضمه وإن كان صالح الجوهر. فكان يجب أن يعقب هذا الفصل قوله: وكذلك من كان يغتذي بغذاء رديء. إلا أنه أدخل الفصل الذي قبل هذا بينهما لما قلناه.
[aphorism]
قال أبقراط: الكهول في أكثر الأمر يمرضون أقل مما يمرض الشباب، إلا أن ما يعرض لهم من الأمراض المزمنة في أكثر الأمر يموتون وهي بهم.
[commentary]
Страница 107