Шарх Фусул Абукрат

Ибн ан-Нафис d. 687 AH
73

Шарх Фусул Абукрат

شرح فصول أبقراط

الشرح: أما تعلق هذا بما قبله فظاهر، وذلك لأنه يتضمن ذكر مواقع الإسهال والقيء، كما هو المتقدم. وكأن هذا كالدليل على ما قبله، وذلك لأنه إذا B كان الصحيح إسهال وفيه خطرا لعدم المواد الرديئة، فالذي بدنه ناقص الأخلاط عن الصحيح كمهزول تلك المواضع بطريق الأولى. ونقول: إنما يسرع الغشي للصحيح، لأن الدواء المسهل والمقيء لا يجد مادة رديئة يجذبها، فيجذب الصالح المنتفع به، وذلك مضاد لفعل الطبيعة، فهو لا يخرج ذلك إلا إذا أضعف الطبيعة جدا وقهر قوتها. ومع ذلك فإنه يصحب ذلك المستفرغ أرواح كثيرة بسبب صلاحيته، وذلك موجب للغشي لا محالة. وأما سرعة حدوثه لمن كان يغتذي بغذاء رديء، فلأن الأخلاط تكون فاسدة ضارة، لكنها ساكنة مغمورة في أخلاط جيدة فلا تشعر الطبيعة ولا الأعضاء بأذاها، فإذا حركت بالدواء المسهل أو المقيء تأذت بها الطبيعة والأعضاء، وذلك موجب للغشي. واعلم أنه إنما نهى (90) عن القيء أو الإسهال الكائن بالدواء، أما القيء بغير ذلك كالمعتاد في حال الصحة بالماء الحار وكالإسهال بالفتل والحقن فلا يدخل في ذلك، لأن هذه A لا يلزمها ما قلناه. بقى علينا أن نفرق بين الدواء والغذاء فنقول: كل جسم فإنه مؤلف من مادة يكون بها بالقوة كالطين للكوز؛ ومن صورة يكون بها بالفعل كصورة الكوز له. ولابد من أعراض تلزم إما صورته لكونه حارا أو باردا، ومن أعراض تلزم إما صورته لكونه رطبا أو يابسا. فكل ما (91) يورد على البدن من الأجسام فتأثيره فيه إما أن يكون مادته فقط وهو الغذاء المطلق، لأن الغذاء ينفصل عنه صورته وتتصور مادته بصورة الأعضاء، أو يكون بصورته فقط وهو الشيء الذي له خاصية، إما موافقة كالبادزهر (92)، أو مخالفة كالبيش. أو بكيفيته فقط بأن يكيف البدن بكيفية، إما زائدة على ما للبدن وهو الدواء الخارج عن الاعتدال إلى تلك الكيفية، أو غير زائدة وهو الدواء المعتدل. أو يكون فعله بمادته وصورته وهو الغذاء الذي له خاصية؛ أو مادته وكيفيته وهو الغذاء الدوائي؛ أو بكيفيته وصورته وهو الدواء الذي له خاصية.

[aphorism]

Страница 106