Шарх Фусул Абукрат
شرح فصول أبقراط
Жанры
[commentary]
الشرح (494): المراد بالقرحة هاهنا ما يؤول إلى القرحة، فإن الشيء يطلق عليه (495) اسم ما يؤول إليه، كما يقال للجنين طفل، وذلك هو ذات الجنب، وإنما عبر عنها بذلك لأن ما ينفصل عنها بالنفث يشبه المنفصل من القروح، فلذلك يظن في باديء النظر أنها قرحة. والورم في ذات الجنب قد يكون في الحجاب PageVW2P139A وهو أردأ، وقد يكون في PageVW0P154A العضلات الباطنة وفي (496) الغشاء المستبطن للأضلاع، وهما دون الأول (497) في الرداءة. وأسهله ما يكون في (498) الغشاء الخارجي (499) أو في العضلات الخارجة، وحينئذ يظهر له انتفاخ وليس يكاد يعرض لصاحبه اختلاط عقل ولا تشنج، لميل المادة إلى ظاهر البدن وبعدها عن سمت PageVW1P077B الدماغ، وقد يعرضان نادرا إذا كانت المادة شديدة الرداءة؛ وفي أكثر الأمر إنما يعرض ذلك إذا كان الورم حجابيا، وسمي (500) ذات الجنب الخالصة. وقد يوجب التشنج أيضا لشدة مشاركة الحجاب للدماغ (501)، ولكثرة الأعصاب فيه، فتقل (502) المادة. وقد يعرض لهذه الأورام أن (503) تنتقل موادها إما انتقالا محمودا، كما ينتقل الحجابي إلى العضلات الخارجة؛ أو انتقالا مذموما،كما قد ينتقل الذي في العضلات الخارجة أو في الغشاء الخارج إلى التقيح أو إلى الحجاب (504)، PageVW2P139B وإذا عرض لهذا انتقال فإن الانتفاخ يزول دفعة لأجل انتقال المادة. وله أصناف من الانتقالات، وذلك انه إن كان من خلف، أي من جهة خلف البدن، وذلك أن يكون أميل إلى الظهر PageVW0P154B بأن (505) يكون انتقاله (506) إلى الأعصاب، لأنها في جهة الظهر كثيرة، فلذلك يحدث حينئذ تشنج أو تمدد (507). ولا يحدث الفالج لأن مادة الفالج رقيقة مائية، ولو كانت هذه المادة رقيقة لكانت تحللت ولم تنتقل. وإن كان من قدام، فأكثر انتقاله إما إلى فضاء الصدر فيحدث التقيح الذي هو حصول القيح في فضاء الصدر، أو إلى الحجاب وحينئذ يعرض في الجنب الذي حصل في جهته من الحجاب وجع حاد أشد من الوجع الذي كان أولا، لأن أوجاع الحجاب شديدة، خصوصا وهو دائم الحركة، والحركة تزيد الأوجاع. ثم كثيرا ما يعرض حينئذ * اختلاط ذهن، وهو (508) المراد بالجنون، وسببه كما قلنا (509) شدة مشاركة الحجاب للدماغ، وحينئذ يبطل (510) الشعور بالوجع؛ فلذلك (511) قال: " جنون أو وجع حاد في ذات الجنب" وفي الحقيقة هما (512) يعرضان معا. وقد ينتقل إلى العرق العظيم الأجوف الممتد على الصلب من PageVW1P078A داخل، وتندفع المادة إلى الأمعاء فيعرض اختلاف دم، وإنما يكون ذلك إذا كان PageVW0P156A ذلك (513) الانتفاخ أحمر اللون، لأن لون الورم الدموي كذلك.
[aphorism]
قال أبقراط (514): إذا حدثت خراجات عظيمة خبيثة ثم لم يظهر معها ورم فالبلية عظيمة.
[commentary]
الشرح (515): كل ورم فإما إن يعرض في داخله موضع تنصب فيه المادة، فيسمى دبيلة، والأخص باسم الورم؛ وما كان من الدبيلات حارا خص باسم الخراج. وإذا حدث خراجات عظيمة خبيثة ولم يظهر معها ورم، فالبلية عظيمة، لأن ذلك إنما يكون إذا كانت تلك الخراجات باطنة، وكانت مع ذلك شديدة الميل إلى عمق البدن .
[aphorism]
قال أبقراط (516): الأورام الرخوة محمودة، والصلبة (517) مذمومة.
Неизвестная страница