قال أبقراط: التشنج والأوجاع العارضة في الأحشاء في الحميات الحادة علامة رديئة.
[commentary]
قال عبد اللطيف: الحمى الشديدة تجفف العصب وتمدده كما تفعل النار فيحدث التشنج المهلك، وقد يتبعه أن يعرض في الأحشاء أوجاع لغلبة الالتهاب واليبس. والأولى أن يحمل قول أبقراط في الحميات هنا على الحميات التي هي PageVW3P078B أمراض لا التي هي تابعة للأمراض، كالتي تتبع ورم (316) الأحشاء الحار والحمرة والسدة القوية والخراج لأن خطر هذه بين مكشوف.
[فصل رقم 177]
[aphorism]
قال أبقراط: التفزع والتشنج العارضان في الحمى في النوم من العلامات الرديئة.
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا الفصل متصل (317) بفصول تقدمت حيث يقول: إن النوم الذي يضر المريض من علامات الموت والنوم الذي لا يضر ليس من علامات الموت، وأتى عليه بمثال فقال: متى سكن النوم اختلاط الذهن فتلك علامة صالحة، ودل هذا على أنه قد يكون في النوم ما لا يسكن اختلاط الذهن بل ربما زاد فيه PageVW2P082A أو أحدثه، ثم ذكر مثالا آخر وهو هذا الفصل وهو: التفزع والتشنج. وفي بعض النسخ: التوجع والتشنج. وإنما يحدث هذا عند مصير الخلط المولد للمرض في وقت النوم إلى الدماغ، لأن الطبيعة في ذلك الوقت تتحرك إلى داخل البدن أكثر من حركتها PageVW1P059B إلى خارجه. وكما أن من امتلأ من الطعام إذا أخذ في النوم عرض PageVW0P069A
الغالب المرة السوداء عرض منه عند النوم تفزع، وإن لم يكن كذلك عرض توجع وتشنج، ولو لم يكن مع النوم نضج (319) لكان سيضر دائما لكن منفعة النضج الكائن عنه تقاوم مضرته . فإن كان الفضل يستعصي (320) على النضج، إما لكثرته وإما لغلظه، ظهر ضرر النوم، وقل نفعه أو عدم. وإذا اجتمعت هذه الأخلاط في الدماغ أحدثت هذه المضار، وكذلك إذا اجتمعت في فم المعدة.
[فصل رقم 178]
Неизвестная страница