قال أبقراط: إذا عرض اليرقان في الحمى قبل اليوم السابع، فهو علامة رديئة.
[commentary]
قال عبد اللطيف: اليرقان إذا حدث في يوم بحران، دل على دفع الطبيعة المرار إلى سطح البدن وعلى بقائه وقوتها، فإذا ظهر قبل السابع وفي غير بحران دل على أنه إنما ظهر (304) لا عن فعل الطبيعة وقوة تدبيرها، بل على سدد حدثت (305) بغتة أو ورم حار ضيق المجاري فانصب المرار PageVW0P068A إلى سطح البدن وانبث فيه لانسداد مسلكه وتعذر نفوذه، وهذا علامة رديئة. وأما اليرقان الكائن عن ورم صلب، فذلك لا يحدث بغتة، بل على تدريج وفي زمن طويل. واليرقان قبل PageVW2P081A السابع علامة رديئة، فأما بعد السابع فقد يكون سليما وقد يكون غير سليم، فلهذا يقال ليس هو يسلم من الخطر. وفي بعض النسخ في آخر هذا الفصل زيادة هي هذه: "إلا أن تنبعث رطوبات من البطن" يريد استفراغ المرار بالإسهال.
[فصل رقم 173]
[aphorism]
قال أبقراط: من كان (306) يصيبه في حماه نافض في كل يوم فحماه تنقضي في كل يوم .
[commentary]
قال عبد اللطيف: النافض يدل على تحرك المرار إلى سطح البدن واستفراغه هناك، فلذلك تنقضي به تلك الحمى وينقى البدن منها. وهكذا إن كان (307) النافض يعرض غبا أو ربعا كان سكون الحمى بحسب ذلك، لكن لا ينقى البدن نقاء تاما، ولابد أن يبقى في البدن حال خارجة عن الطبيعة بسببها تكون عودات الحمى على الدور. واعلم أن مادة المرض قد تكون متشابهة وقد تكون مختلفة، وأعني بالمتشابهة أن تكون تقبل النضج والتغير معا. وأما المختلفة فهي التي بعضها غليظ وبعضها رقيق، حتى أنها ينضج كل جزء منها على حياله وفي زمان غير زمان نضج الآخر، فإذا هاج جزء منها كان الباقي ساكنا، فإذا عرض عن الهائج حمى وتبعه نافض استنقى البدن من ذلك الجزء الهائج PageVW3P078A وانقضت حماه، ثم يهيج بعد ذلك جزء آخر ثم يستنقي (308) البدن منه عندما يعرض النافض، وعلى هذا إلى أن تنقضي حملة مادة المرض، وينقضي المرض بأسره.
[فصل رقم 174]
[aphorism]
Неизвестная страница