159

قال أبقراط: ما كان من الأمراض من طريق النقرس وكان معه ورم حار، فإن ورمه يسكن في أربعين يوما.

[commentary]

قال عبد اللطيف: ورم أصحاب النقرس يكون من فضل ينحدر إلى مفاصل القدمين، وأما العصب والأوتار فلا ترم من هؤلاء لكن يحدث فيها الوجع لتمددها مع المفاصل بالمشاركة، فلذلك (293) لا يعرض من النقرس تشنج أصلا لأن التشنج إنما يعرض من ورم العصب والأوتار. وإذا كانت المادة المنصبة رقيقة أمكن أن تستفرغ في زمان قصير، وإن كانت غليظة لزجة ففي زمان طويل. ولكن ليس يجاوز هذا الورم أربعين (294) يوما حتى ينحل ويبرأ إذا فعل الطبيب جميع ما ينبغي وكان المريض مطاوعا. وأما الورم الحار الذي يحدث في الأعضاء اللحمية فحد انقضائه أربعة عشر يوما لأن جوهر اللحم أسخف وأشد تخلخلا. وأما ما يعرض في المفاصل من الورم فأبطأ PageVW2P118B تحللا لأنها أكثف وأغلظ؛ فلذلك كان انقضاؤها في أربعين يوما، لأن فيه يكون بحران ما ليس من الأمراض داخلا في عداد الأمراض المزمنة ولكنه قد جاوز حد الأمراض الحادة، وذلك أن الرطوبات التي PageVW3P111B في المفاصل تحتاج أن تتحلل حتى تصير بخارا وتنفذ في الرباطات (295) المحيطة بالمفاصل حتى تستفرغ.

[فصل رقم 313]

[aphorism]

قال أبقراط: من حدث به في دماغه قطع، فلابد من أن يحدث به حمى وقيء مرار.

[commentary]

قال عبد اللطيف: قوله: "قطع" يدل به على عظم الجراحة. ولابد أن يحدث به حمى لأنه لابد أن يتبعه ورم، وورم الأعضاء الشريفة يحدث عنها حمى ضرورة، ويتبعه PageVW0P099A قيء مرار لمشاركة المعدة للدماغ لأنه يأتيها منه (296) عصبتان، فإن من شأن (297) المرار أن يتجلب إلى المعدة عند الصداع الشديد والاغتمام (298) الشديد. وقد يعرض قيء المرار إذا وقعت (299) الجراحة بالغشاء الصلب (300) المحيط بالدماغ لأنه يتصل به مواضع كثيرة.

[فصل رقم 314]

[aphorism]

Неизвестная страница