قال المفسر: كل ما (767) ذكره أبقراط في هذه الخمسة فصول من كون الأمراض الفلانية تحدث بالصنف الفلاني (768) من الناس إذا كان الهواء كذلك، فليس ذلك أكثري بوجه ولذلك لا (769) يجب أن يعطي أسبابه على ما قد (770) علم من (771) نظر في الفلسفة (772)، لكن جالينوس يريد أن يعطي سببا لكل ذلك. وبالجملة: إن مع ما (773) تأصل (774) في الصناعة الطبية (775) من معرفة طبائع الفصول B والأشخاص وأسباب الأمراض، وأن الرطوبة مادة العفونة والحرارة فاعلتها، يسهل (776) إعطاء أسباب كل ما (777) ذكر إن وقع.
(١٧)
[aphorism]
قال أبقراط: فأما حالات الهواء في يوم * يوم فما كان منها شماليا (778) فإنه يجمع الأبدان ويشدها ويقويها ويجود حركتها ويحسن ألوانها، ويصفي السمع منها، ويجفف البطن، ويحدث في الأعين لذعا، وإن كان في نواحي الصدر وجع متقدم هيجه وزاد فيه (779). وما كان منها جنوبيا (780) فإنه يحل الأبدان ويرخيها ويرطبها، ويحدث ثقلا في الرأس وثقلا (781) في السمع وسدرا في [[21a]] العينين، وفي البدن كله عسر الحركة، ويلين البطن (782).
[commentary]
قال المفسر: قد علم أن الشمال بارد يابس، وأن الجنوب حار رطب، وكل ذلك بين.
(١٨)
[aphorism]
قال أبقراط: وأما في أوقات * السنة ففي الربيع وأول (783) الصيف يكون الصبيان والذين يتلونهم في السن على أفضل حالاتهم وأكمل الصحة، وفي باقي الصيف وطرف من الخريف تكون المشايخ أحسن حالا # من الصبيان (784)، وفي باقي الخريف وفي الشتاء يكون المتوسطين بينهما في السن أحسن حالا (785).
[commentary]
قال المفسر: قد تقدم لنا علة ذلك في الفصل الذي غيرنا (786) تركيب ألفاظه.
(١٩)
[aphorism]
قال أبقراط: والأمراض * كلها تحدث في أوقات السنة كلها، إلا أن بعضها في بعض الأوقات أحرى بأن يحدث (787) ويهيج (788).
[commentary]
قال المفسر: هذا بين.
(٢٠)
[aphorism]
قال أبقراط: فقد (789) يعرض في الربيع الوسواس * السوداوي والجنون والصرع (790)، وانبعاث الدم، والذبحة، والزكام والبحوحة والسعال، والعلة التي (791) يتقشر فيها الجلد، والقوابي، والبهق، والبثور الكثيرة التي (792) تتقرح، والخراجات، وأوجاع المفاصل (793).
[commentary]
Страница 40