Шарх Дуррат ал-Гаввас

Шихаб ад-Дин аль-Хафаджи d. 1069 AH
10

Шарх Дуррат ал-Гаввас

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Исследователь

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Издатель

دار الجيل

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Место издания

بيروت - لبنان

ما أحصاه المؤلف من أوهام [١] (قولهم في سائر): فمن أوهامهم الفاضحة وأغلاطهم الواضحة أنهم يقولون: قدم سائر الحاج واستوفى سائر الخراج، فيستعملون "سائر" بمعنى الجميع وهو في كلام العرب بمعنى الباقي، ومنه قيل لما يبقى في الإناء: سؤر. ــ (يقولون قدم سائر الحاج) - الحاج هنا اسم جمع بمعنى الحجاج ولذا صح إضافة سائر إليه ويكون مفردًا. وفي "الصحاح" الحاضر الحي العظيم يقال: حاضر حي وهو جمع كما يقال سامر للسمار وحاج للحجاج اهـ (فيستعملون سائرًا بمعنى الجميع وهو كلام العرب بمعنى الباقي) الكلام على سائر من ثلاثة أوجه: اشتقاقه، وإطلاقه على الجميع، وعمومه لكل باق قل أو كثر وضده. (الأول): اختلف في اشتقاقه فقيل من السؤر وهو ما بقي في الإناء فعينه همزة، وقال "أبو علي الفارسي": هو معتل العين من سار يسير ومعناه جماعة يسير فيها هذا الاسم ويطلق عليها، ورد كونه من السؤر من وجهين: أحدهما أن السؤر بمعنى البقية، والبقية تقتضي الأقل، والسائر يقتضي الأكثر. والثاني: أنهم حذفوا عينه في قوله: "فهي أدماء سارها"، وإنما ذلك لكونها لما

1 / 47