Шарх Дуа аль-Сахар
شرح دعاء السحر
Жанры
***204]
اللهم إني أسئلك من علوك بأعلاه، وكل علوك عال، اللهم إني أسئلك بعلوك كله.
فهو العالي في دنوه والداني في علوه، وله العلو المطلق وساير المراتب الوجودية دونه، ولا علو على الإطلاق لشيء إلا له، بل علو كل شيء ظل علوه، والعلي من الأسماء الذاتية على تحقيق شيخنا العارف الكامل دام مجده، ويستفاد من الرواية المروية من طريق شيخ المحدثين محمد بن يعقوب الكليني رضوان الله عليه في الكافي عن ابن سنان قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام هل كان الله تعالى عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال: نعم. قلت: يراها ويسمعها؟ قال: ما كان محتاجا إلى ذلك، لأنه لم يكن يسألها ولا يطلب منها هو نفسه ونفسه هو قدرته نافذة فليس يحتاج أن يسمي نفسه، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف فأول ما اختار لنفسه العلي العظيم، لأنه أعلى الأشياء كلها، فمعناه الله واسمه العلي العظيم هو أول أسمائه علا على كل شيء.
فمن الرواية الشريفة يظهر أنه من الأسماء الذاتية التي اختار لنفسه قبل أن يخلق الخلق، وباعتبار آخر من الأسماء الصفتيه، كما يظهر من آخر الرواية حيث قال: علا على كل شيء.
قال العارف الكامل المحدث الكاشاني قدس الله نفسه في شرح الحديث الشريف بهذه العبارة:
لله سبحانه العلو الحقيقي، كما أن له العلو الإضافي، والأول من خواصه سبحانه لا يشاركه فيه غيره، ولهذا قال اختار لنفسه العلي الأعظم، انتهى.
أقول: ولا يشاركه غيره في حقيقة العلو أصلا فإن الموجودات بالجهات النفسية لم يكن لها علو أصلا وبالجهات الحقية فانية فيه لا حكم لها وحيثية، بل كلها مستهلكات في ذاته.
Страница 156