98

Комментарий к дивану аль-Мутанабби

شرح ديوان المتنبي

Исследователь

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Издатель

دار المعرفة

Место издания

بيروت

- الْغَرِيب لاقنى يُرِيد مَا أمسكنى وَأَصله اللصوق والإمساك يُقَال هَذَا أَمر لَا يَلِيق بك لَا يمسكك وَلَا يلصق وَلَا يعلق بك وَفُلَان مَا يَلِيق درهما أى مَا يمسك درهما قَالَ (كَفَّاكَ كَفّ مَا تُليق دِرْهَما ... جُودًا وأُخرى تُعط بِالسَّيْفِ الدَّما) الْمَعْنى يُرِيد مَا أخذت عوضا عَنْكُم وَلَا أمسكنى بلد بعدكم وَلَا أعجبى ولالى مُسْتَقر إِلَّا عنْدكُمْ وإنى لَا أُصِيب مثلكُمْ وَكَيف آخذ عوضا مِمَّن أنعم على وخاطبه بِالْكَاف وَالْمِيم كَمَا يُخَاطب الْمُلُوك ووقف على الْبَاء وهى مَوضِع نصب ضَرُورَة للقافية كَقَوْل الْأَعْشَى (إِلَى المرْءِ قَيْس أُطيلُ السُّرَى ... وآخُذ مِن كلّ حَىّ عُصُمْ) وَلم يقل عصما وخفف الْبَاء أَيْضا وَحكمهَا التَّشْدِيد لِأَن الْحُرُوف الْمُشَدّدَة إِذا وقعن رويا خففن وَالْبَيْت مثل قَوْله (ومَنْ أعْتاضُ مِنْك إِذا افترَقْنا ... وكُلّ النَّاس زُورٌ مَا خَلاكا) ٩ - الْغَرِيب الغبب والغبغب للبقر والديك مَا تدلى تَحت حنكيهما والغبغب أَيْضا المنحر بمنى وَهُوَ جبيل قَالَ الشَّاعِر (يَا عَام لَو قَدِرَتْ عليكَ رِماحُنا ... والرّاقِصاتَ إِلَى منى فالغَبْغبِ) والظلف للبقرة وَالشَّاة والظبى وَهُوَ مَا تطَأ بِهِ الأَرْض كالقدم للْإنْسَان والخف للبعير والحافر للْفرس والبغل وَالْحمار واستعاره للأفراس عَمْرو بن معديكرب فَقَالَ (وَخَيْلا تَطأكُم بأظْلافِها ...) هَذَا مثل ضربه لمن يلقى بعده من الْمُلُوك وَهَذَا كَقَوْل خِدَاش بن زُهَيْر (وَلَا أكونُ كَمنْ ألْقَى رِحالتَه ... على الحمارِ وخلَّى صَهْوة الفَرسِ) وَقَالَ الْخَطِيب ذكر الرّكُوب هُنَا فِيهِ جفَاء وَلَا تخاطب الْمُلُوك بِمثل هَذَا

1 / 98