88

Комментарий к дивану аль-Мутанабби

شرح ديوان المتنبي

Исследователь

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Издатель

دار المعرفة

Место издания

بيروت

- الْمَعْنى قَالَ ابْن جنى هَذَا // معنى حسن // أى صرت بِالْإِضَافَة إِلَيْهِ كالشئ الذى يشرق بِهِ فى اللطافة والقلة يَقُول حَتَّى إِذا صَحَّ الْخَبَر وَلم يبْق لى أمل فى كَونه كذبا شَرقَتْ بالدمع لغَلَبَة الْبكاء وَكَثْرَة الدُّمُوع حَتَّى كَاد الدمع يشرق بى والشرق بالدمع أَن يقطع الانتحاب النَّفس فَيَجْعَلهُ فى مثل حَال الشرق بالشئ فكاد الدمع لإحاطته بى أَن يكون كَأَنَّهُ شَرق بى ٨ - الْغَرِيب الْبرد جمع بريد وَأَصلهَا برد بِضَم الرَّاء وَقوم يسكنونها حملا على كتب ورسل وهى أَعْلَام تنصب فى الطَّرِيق فَإِذا وصل إِلَيْهَا الرَّاكِب نزل وَسلم مَا مَعَه من الْكتب إِلَى غَيره وَنزل فيبرد مَا بِهِ من التَّعَب وَالْحر فى ذَلِك الْموضع وينام فِيهِ وَالنَّوْم يُسمى بردا فَسمى مَا بَين الْمَوْضِعَيْنِ بريدا وَقيل للدابة بريد لِأَنَّهَا يستعان بهَا فِيهِ والبريد للملوك خَاصَّة الْمَعْنى يَقُول لهول هَذَا الْخَبَر لم تقدر الألسن على النُّطْق بِهِ وَلَا الْبَرِيد فى الطّرق على حمله وَلَا الأقلام أَن تكتبه ٩ - الْغَرِيب كنى بفعلة عَن اسْمهَا وَاسْمهَا خَوْلَة وَهَذَا كَقَوْلِه ﴿أجل قدرك﴾ يُرِيد ذكر أَيَّام حَيَاتهَا الْمَعْنى يَقُول مَضَت فَكَأَنَّهَا لم تكن الَّتِى مَلَأت جيوشها ديار بكر وَكَانَت تهب وَكَانَت تخلع فانطوى ذَلِك بموتها ١٠ - الْإِعْرَاب الْبَاء فى قَوْله بِالْوَيْلِ مُتَعَلقَة بداع وَلَو تعلّقت بتغث لَكَانَ هجوا وذما الْمَعْنى كَانَت ترد حَيَاة الملهوف والمظلوم بالإغاثة وَالْإِجَارَة والبذل وتغيث من يدعوها إِذا دَعَاهَا بِالْوَيْلِ وَالْحَرب يُرَاد بِهِ لَفظه الذى نطق بِهِ فَكَأَنَّهُ على الْحِكَايَة وَهُوَ أَن يَقُول يَا ويلى يَا حربى ١١ - الْمَعْنى يُرِيد كَيفَ حَال أَخِيهَا فَتى الفتيان إِذا كَانَت لأجل نعيها طَال ليل أهل الْعرَاق وَهَذَا الْبَيْت // مَاله معنى طائل وَفِيه سماجة //

1 / 88