84

Комментарий к дивану аль-Мутанабби

شرح ديوان المتنبي

Исследователь

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Издатель

دار المعرفة

Место издания

بيروت

- الْإِعْرَاب وخيلا تغتذى عطف على قَوْله طعانا أى ولاقى خيلا الْغَرِيب الموامى وَاحِدهَا موماة وهى الْمَفَازَة قَالَ ابْن السراج كَانَ أَصْلهَا موموة على فعللة وَهُوَ مضاعف قلبت واوه ألفا لتحركها وانفتاح مَا قبلهَا الْمَعْنى وَكَانَ يلاقى خيلا عرابا مضمرة قد تعودت قطع المفاوز على غير علف وَمَاء حَتَّى كَأَن غذاءها الرّيح وماءها السراب وَقَوله (من المَاء السراب ...) أى بَدَلا مِنْهُ إِذا رَأَتْ مثل لون المَاء اكتفت بِهِ وَمثله قَوْله تَعَالَى ﴿لجعلنا مِنْكُم مَلَائِكَة فِي الأَرْض يخلفون﴾ أى بَدَلا مِنْكُم وَقَوله (يكفيها من المَاء ... إِلَى آخِره ...) من أحسن الْأَشْيَاء ٣٤ - الْغَرِيب الرب الله تَعَالَى وَلَا يُقَال لغيره إِلَّا بِالْإِضَافَة كَمَا قَالَ أَبُو الطّيب وَقد قيل فى الْجَاهِلِيَّة بِغَيْر إِضَافَة للْملك قَالَ الْحَارِث بن حلزة (وَهُوَ الرَّبّ والشَّهيدُ على يوْ ... مِ الحِوَارِين والبَلاء بلاءُ) وَرب كل شئ مَالِكه وَأسرى يُقَال فى اللَّيْل أسرى وفى النَّهَار سرى وَاسْتَدَلُّوا بقوله تَعَالَى ﴿أسرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا﴾ وَقَالَ قوم هما لُغَتَانِ تستعملان لَيْلًا وَنَهَارًا وَقد قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع (فَأسر بأهلك بِقطع من اللَّيْل ...) بوصل الْهمزَة من سرى يسرى الْمَعْنى يُرِيد أَنهم لم يَنْفَعهُمْ الْحَرْب لأَنهم أدركوا وَلَا يَنْفَعهُمْ الْوُقُوف لَو وقفُوا فى دِيَارهمْ للدفاع والمحاماة لأَنهم لَو وقفُوا قتلوا ٣٥ - الْمَعْنى يُرِيد أَن سيف الدولة لما سرى خَلفهم لطلبهم تحيروا فَلَا ليل سترهم وَلَا نَهَار وَلَا حملتهم خيل وَلَا إبل فهم لهيبته متحيرون مَا نجاهم نَهَار وَلَا سترهم ليل ٣٦ - الْمَعْنى جعل جَيْشه بحرا من حَدِيد لِكَثْرَة لابسى الْحَدِيد فِيهِ وجعلهم يموجون خَلفهم فى سيرهم كموج الْبَحْر وَهُوَ عبابه

1 / 84