267

Комментарий к дивану аль-Мутанабби

شرح ديوان المتنبي

Исследователь

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Издатель

دار المعرفة

Место издания

بيروت

- الْغَرِيب البطاريق جمع بطرِيق وهم خَواص الْملك وَهُوَ مُعرب وَجمعه بطاريق وبطارقة الْمَعْنى يُرِيد أَنه أسر بَنَات البطارقة من الرّوم فهم يَبْكُونَ عَلَيْهِنَّ لَيْلًا وَهن عندنَا فى دَار الْإِسْلَام ذليلات لَا يرغب فِيهِنَّ
٣٣ - الْمَعْنى يُرِيد أَن عَادَة الْأَيَّام سرُور قوم بإساءة آخَرين وَمَا حدث فى الدُّنْيَا شئ إِلَّا سربه قوم وسئ بِهِ آخَرُونَ وَهُوَ مَأْخُوذ من قَول الْحَارِث بن حلزة
(رُبَمَا قَرّتْ عُيُونٌ بِشَجا ... مُرْمَضٍ قَدْ سَخِنَتْ منهُ عُيُونُ)
وَقَالَ الطائى
(مَا إنْ تَرَى شَيْئا لشَْىءٍ مُحْيِيًا ... حَتَّى تُلاقِيَهُ لآخَر قاتِلًا)
وسبكه المتنبى فى نصف بَيت وَأحسن فِيهِ
٣٤ - الْغَرِيب موموق مَحْبُوب والمقة الْمحبَّة والشاكد الْمُعْطى والشكد الْعَطِيَّة ابْتِدَاء والإقدام الشجَاعَة الْمَعْنى يَقُول أَنْت تقتلهم وَمَعَ هَذَا يحبونك كَأَنَّك تعطيهم شَيْئا وَهَذَا من شرف الشجَاعَة لِأَن الشجاع مَحْبُوب حَتَّى عِنْد من يقْتله فهم يحبونك لشجاعتك وشرفك وبأسك
٣٥ - الْمَعْنى يُرِيد أَن الدَّم الذى أجريته يفخر بك والفؤاد الذى رعته يحمدك وَذَلِكَ لشرفك وشجاعتك وَهُوَ مثل الآخر
(فانْ أكُ مَقْتُولًا فكُنْ أنْتَ قاتِلى ... فبَعْضُ مَنايا القَوْمِ أشْرَفُ منْ بعْضِ)
٣٦ - الْمَعْنى يُرِيد أَنَّك مطبوع على الشجَاعَة والندى وَأَنت مجبول عَلَيْهِمَا وكل أحد يراهما وَيعرف طريقهما وَلَكِن لَا يسْلك طريقهما إِلَّا من قادته نَفسه إِلَيْهِمَا وَهَذَا من أحسن الْكَلَام وأجله وأدقه معنى

1 / 276