116

Комментарий к дивану аль-Мутанабби

شرح ديوان المتنبي

Исследователь

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Издатель

دار المعرفة

Место издания

بيروت

- الْغَرِيب الجحفل هُوَ الْجَيْش الذى فِيهِ خيل واللجب الذى فِيهِ أصوات مُخْتَلفَة كَثِيرَة الْمَعْنى أَنه شُجَاع جواد يرد وَحده الْجَيْش الْعَظِيم وَلَا يقدر أَن يرد سائله ٢٢ - الْإِعْرَاب حذف النُّون من فعل الِاثْنَيْنِ لِأَنَّهُ حذف أَن وأعملها على مذْهبه وَقد بَيناهُ فى غير هَذَا الْموضع وَذكرنَا حجتنا على الْبَصرِيين الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح هَذَا // صَحِيح الْمَعْنى // على مَا فى ظَاهر لَفظه من مُقَارنَة التَّنَاقُض وَذَلِكَ أَنه قد يُمكن أَن يَقع التقاء من غير اصطحاب لِأَن الصُّحْبَة مقرونة بالمواصلة يُرِيد إِنَّمَا يَلْتَقِيَانِ مجتازين لَا مصطحبين وَهَذَا أبلغ من قَول جؤية بن النَّضر (إنَّا إذَا اجْتَمَعَتْ يَوْما دَارَاهِمُنا ... ظَلَّتْ إِلَى طُرُق المَعْرُوفِ تَستَبِقُ) لِأَنَّهُ أثبت لَهَا اجتماعا وَهَذَا نفى عَنْهَا الاصطحاب وَأما بَيت جؤية فَهُوَ أَجود من بَيت المتنبى وأزيد فى الْمَعْنى وَذَلِكَ أَن أَبَا الطّيب أثبت اجتماعا بقوله (افْتَرقَا ...) إِذْ لَا تكون الْفرْقَة إِلَّا بعد اجْتِمَاع ثمَّ إِن جؤية زَاد استباقها إِلَى طرق الْمَعْرُوف وَمثل بَيت المتنبى قَول الآخر (لَا يأْلَفُ الدرْهَمُ المَضْرُوبُ صُرّتَنا ... لكنِ يمُرُّ عَليها وَهْوَ مُنْطَلِقُ) وَقَالَ الواحدى يجوز نصب الدِّينَار وَصَاحبه وَيكون مَعْنَاهُ وَكلما لقى الممدوح الدِّينَار مصاحبا لَهُ

1 / 116