============================================================
عنها، حتى فهم، وقع له الاعتبار، وهو الوقوف على معاني الأصول والفروع.
وأما قولهم: (وعن مثل قول الكفار انزجر)، معناه: يجب عليه أن ينزجر عن مثل قول الكفار.
وأما قولهم: (وعلم أن الله تعالى بصفاته ليس كالبشر)، أي: يجب عليه أن [يعلم ان)(1) الله تعالى بصفاته ليس كالبشر، لأن الله تعاى قديم بأسمائه وصفاته لر يجز تعريه عنها في الأزل، لأن في تعريه عن شيء من صفات الكمال نقصا، والقديم يتعالى عن ذلك، لأنه واجب الوجود لذاته، فكان أزليا بصفات المدح والكمال، وقد تمدح الله تعاى بقوله: (هوالله الذى لا إلله إلا هر علل الغيب والشهدة هوالرحمنن الرحيه) (الحشر: 22]، فكان وصفه بحدوث شيء من صفات المدح والكمال إشراكا إياه مع غيره في حدوث الصفات، ووصفا له بتعريه عن صفات المدح في الأزل، وذلك في حق الله تعاى محال.
رؤية الله تعالى حق وتأويل المعتزلة ساقط] ثم ذكر الطحاوي رضي الله عنه عقيدتهم في الرؤية أنهم قالوا: (والرؤية حق لأهل الجئة بغير إحاطة ولا كيفية)، هذا إثبات بأن رؤية الله تعاى حق لأهل الجنة في الجنة، وقد اعتقدوا ثبوتها وحقيقتها بالكتاب والأحاديث الصحيحة، والعقل الصحيح يثبتها ولا ينفيها.
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
Страница 98