============================================================
127 يقول: دعوث فلم يستجب لي، فيترك الدعاء(1).
وروي أنه يستجاب للعبد للحال، وقد يستجاب له ويتأتخر إى وفاته، كما روي أن موسى دعا على فرعون وأمن هارون، فجاعه الوحي : (قدأجيبت دقوتكما فأستقيما ) [يونس: 89]، وتأخحر إى وقت بلوغ الأجل.
وأتا قوهم: (ويقضي الحاجات، ويملك كل شيء، ولا يملكه شيءا، فإنما قالوا ذلك إبانة لنفع الدعاء، وتضرعا بأن الله تعالى المسؤول لملك كل شيء، ولا يملكه شيء، ولا يتعذر عليه شيء لأنه يقول للشيء: كن فيكون، وهو كريم وهاب، يعطي المسألات، ويجيب الذعوات، جواد قادر على قضاء الحاجات.
وأما قوهم: (ولا غنى عنه طرفة عين)، فإنما قالوا ذلك لأن ما سوى الله تعالى عاجز عن دؤك ما يريد، مقهور بقهر الربويية، مذلل بعز الألوهية، مفتقر بلزوم نقص الحاجة، ولا ينفك عن الحوائج، قال الله تعالى: يكأيها النثاس أني الفقراء إلى الله والله هو الغني الحييد (فاطر: 15]، فذكرنا هذا حتا على الدعاء، وتحقيقا لافتقار العباد إى الله تعا
(1) روى الإمام البخري في صحيحه في كتاب (الدعوات) من باب (يستجاب للعبد ما لر يعجل) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم مالر يعجل، يقول: دعوث فلم يستجب لي:
Страница 167