============================================================
122 فاعل مختار خالقا لأفعاله، وهو إثبات خالق غير الله تعا.
وحجة أهل الحق قوله تعالى: ( ذرلكم الله ربكم لا إلله إلا هو خكلق كل شوت وفاعبدوه وهوعل كل شى ووكيل ) [الأنعام: 102])، فقوله: خيلق كل شح و، عمومه كعموم قوله: وهو على كل شق ووكيل ، فكما لا يجوز تخصيص قوله: وهو عل كال شق ووكيل، لا يجوز تخصيص قوله: خكلق كل شف * ل ومنها: ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تعالى خالق كل صانع وصنعته.
ومنها: قول الله تعالى: ( والله خلقكر وما تعملون [الصافات: 96]، دخل تحت هذا النص عملهم، ودخل معمولهم بدلالته.
ل لا حول ولا قوة إلا بالله العليع العظيم ) وأما قولهم: (ولم يكلفهم الله إلا ما يطيقون، ولا يطيقون إلا ما كلفهم الله، وهو تفسير: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).
فإنما قالوا ذلك، لأن ما حصل من الأفعال باستعمال الآلة والاستطاعة ليس مما تفرد العبد بها، لأنه لا يقع شيء منها على ما يقصده العبد على الاستقلال، فلم يكن خالقا لما بينا من الدلالة، بل كان كاسبا لها، وله في كسبه اختيار، على ما بينا.
وأما قولهم: (وهو تفسير: لا حول ولا قوة إلا بالله). معناه: لا حول لأحد ولا
Страница 162