وهاتان الخطبتان مغايرتان لخطبة الشارح.
ومنهم: شجاع الدين هبة الله التركستاني المتوفى سنة ٧٣٦هـ.
ومنهم: نجم الدين بكبرس التركي المتوفى سنة ٩٥٢هـ.
والقاضي: سراج الدين عمر بن إسحاق الهندي الحنفي المتوفى سنة ٧٧٣هـ. ورتب الأصل على مقدمة، ومهمات، وتتمة وفي مقدمته عشر تنبيهات.
ومنهم: المولى كافي الحسن البسنوي الاقحصاري المتوفى سنة ١٠٢٥هـ.
وكل هؤلاء كما ترى لا يغلب الظن على أحد منهم بأنه صاحب هذا الشرح لتباين ما بينهم وبين الشيخ ابن كثير في الزمن والوطن. ولمغايرة صنيعهم في شروحهم لصنيع صاحب الشرح.
ومنهم: صدر الدين علي بن محمد بن أبي العز الأذرعي الدمشقي الحنفي المتوفى سنة ٧٤٦هـ، (١)
، وهو الذي يترجح الظن أنه الشارح، لاتفاقه مع الشيخ ابن كثير في الوقت والبلد، والله أعلم.
ولما كانت النسخة الخطية لشرح"العقيدة الطحاوية"التي جرى عليها الطبع كثيرة الغلط والتحريف، حيث إنها لم تصحح، ولم يوجد لها أصل صحيح للمقابلة عليه. فقد اعتنى صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ"عبد الله بن حسن بن حسين آل الشيخ"بتصحيحها: فشكل لجنة من المشايخ وطلبة العلم النجديين والحجازيين، لا يقل عددهم عن العشرة، فقُرئت على فضيلته بمسمع من المذكورين وصححت بقدر الطاقة والاجتهاد، لتتم الفائدة، ويعم النفع بها للمسلمين.
_________
(١) الصواب أنه ولد سنة ٧٣١ ومات سنة ٧٩٢، كما قلنا في مقدمتنا، وشيخه الحافظ ابن كثير مات سنة ٧٧٤.
1 / 16