Шарх аль-Акадия аль-Джавхария

Ибн Каван d. 889 AH
97

Шарх аль-Акадия аль-Джавхария

Жанры

============================================================

العظيمة، وأحكامه الحكيمة، وإقدامه حيث يحجم الأبطال، ولو لا ثقته بعصمة الله إياه لامتنع ذلك عادة، وأنه لم يتلون حاله وقد تلونت به الأحوال، وغيرها من أمور من تتبعها علم آن كل واحد منها وإن كان لا يدل على نبوته، ولكن مجموعها مما لا يحصل إلا للأنبياء قطعا.

والمسلك الثالث: اخبار الآنبياء المتقدمين عليه بنبوته في التوراة والإنجيل.

والمسلك الرابع: أنه- عليه الصلاة والسلام - ادعى بين قوم لا كتاب لهم ولا حكمة فيهم، بل كانوا معرضين عن الحق، معتكفين على الأباطيل والكفر: إني تبعتت من عند الله بالكتاب المبين والحكمة الباهرة لأتمم مكارم الأخلاق وأكمل الناس في قوتهم العلمية بالعقائد الحقة والعملية بالأعمال الصالحة، وأنور العالم بالإيمان والعمل الصالح، وأظهر دينه على الدين كله كما وعد الله، واضمحلت بذلك الأديان الزائغة، وزالت المقالات الفاسدة، وأشرقت شموس التوحيد وأقمار التنزيه في أقطار الآفاق، ولا معنى للنبوة إلا ذلك، فإن النبي هو الذي يكمل النفوس البشرية ويعارض الأمراض القلبية التي هي غالية على اكثر النفوس، فلا بد من طبيب يعالجهم، ولما كان تأثير دعوة محمد- عليه الصلاة والسلام - في علاج القلوب المريضة وإزالة ظلماتها آتم، وجب القظع بكونه نبيا هو أفضل الأنبياء والرسل.

ولا يخفى على ذوي العقول أن فائدة الشرع: دعوة الخلق إلى الحق، وارشاد الخلائق إلى مصالح المعاش والمعاد، وإعلامهم ما تعجز عن معرفته عقولهم، وتقرير الحجج وإزالة الشبه، وبيان هذه الأمور في هذه الشريعة الغراء والملة الحنيفة البيضاء بلغت المدى وجاوزت المنتهى، وكمل الدين وتم الشرع المستقيم كما نطق به الكلام القديم: آليوم اكملت لكم دينكم وأتممت 1 عليكم نعمتى ورضيث لكم الإسلم دينا} [المائدة: 3]، فتكون شريعته أكمل الشرائع ودينه أتم الأديان وملته أفضل الملل وأمته خير الأمم، فلا داعي للحكيم ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24

Страница 97