============================================================
(وعزدائيد) وهو ملك يتعلق به قنض الآرواح خصهم بالذكر لزيادة فضلهم وشرفهم (يكل منهم)؛ أي: لكل واحد منهم (مقام معلوم)؛ مقتبس من قوله تعالى: وما مثا إلا له مقام معلوم [الصافات: 164]؛ أي: في المعرفة والعبادة والانتهاء إلى آمر الله في تدبير العالم. وقيل: لا يتجاوزون عنه ولا يتنزلون، والتنزل والترقي في مدارج المقامات مخصوص بالإنسان، وهذا قول الحكماء وبعض المتكلمين، والأصح أن الآية لا تدل على نفي الترقي، فيجوز
الترقي لقوله تعالى: سبحنك لا علم لنا إلا ما علمتنا [البقرة: 32] .
(له يغضون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)؛ لأنهم مجبولون على مطاوعة ذلك الذات الأقدس الذي قهر كل شيء بقدرته الباهرة، وسخره لهذا الانسان الضعيف بسطواته وألطافه الظاهرة.
وأجسامهم عظيمة جدا، وقد أفاض القادر المختار عليها قوة عظيمة مع لطافتها، فإن القوة لا تتعلق بالقوى ولا بالجثة. ولا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة؛ إذ لم يرد بذلك نقل ولا دل عليه عقل لأنهما تكونان بسبب الشهوة، ولم يخلق فيها الشهوة.
(والقوآن كلدم الله) لا كلام غيره من جبريل أو محمد ات لأنه صفة الله تعالى، وصفة الشيء لا تكون لغيره.
والقرآن: هو الكلام المنزل على محمد ة للاعجاز بسورة منه وتبليغ الأحكام.
(غير مخلوق)؛ لآن صفاته - تعالى- قديمة.
(وهو المكتوب في المصاحف، المحفوظ في الضيور، المقروء بالألين، والمتثوب غير الكتابة والمقؤوء غير القراءة)، وهو أيضا مسموع بالأذان، بمعنى أن الكلام الأزلي مفهوم مما كتب في المصاحف، ومدرك مما قرئ بالألسنة وخفظ في الصدور، لا بمعنى أن كلامه الأزلي يحل هذه المحال خلول الأعراض في الجواهر، فإن الكلام الأزلي لا يفارق ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24
Страница 76