============================================================
تشيه: الصفات على ثلاثة أقسام: حقيقية محضة: كالسواد والبياض، والوجود والحياة.
وحقيقية ذات إضافة: كالعلم والإرادة والقدرة.
واضافية محضة: كالقبلية والبعدية.
ولا يجوز بالنسبة إلى ذاته - تعالى - التغير في القسم الأول مطلقا، ويجوز في القسم الثالث مطلقا، وأما القسم الثاني فإنه لا يجوز التغير في تفسه ويجوز في تعلقه وأما السلوب، فما تسب إلى ما يستحيل باتصاف الباري- تعالى- به امتنع تجدده، كما في قولنا: ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض.
(وله يتحد بغيره)؛ لأن المفهوم الحقيقي للاتحاد: هو أن يصير شي: بعينه شيئا آخر، وهو متصور على وجهين: أحذهما: أن يكون هناك شيئان؛ كزيد وعمرو مثلا، فيتحدان بأن يصير زيد عمرا وبالعكس.
والثاني: أن يكون هناك شيء واحد؛ كزيد، فيصير هو بعينه شخصا آخر يره.
وكلا الوجهين محال ببديهة العقل؛ لأن الاختلاف والتغاير بين الماهيتين وبين الهويتين وبين الماهية والهوية اختلاف وتغاير بالذات، ولا يعقل زواله.
أيضا، لا اتصال بين القديم والحادث، فكيف يتصور الاتحاد!؟ تعالى عن ذلك: اعلم أن الاتحاد قد يطلق بطريق المجاز على صيرورة شيء شيئا آخر بطريق الاستحالة؛ أعني: التغير والانتقال، دفعيا كان كما يقال: صار (25/ا] الماء هواء، أو تدريجيا كما يقال: صار الأسوذ أبيض. وقد يطلق أيضا بطريق المجاز على صيرورة شيء شيئا آخر بطريق التركيب، وهو آن ينضم شيء إلى شيء فيتحصل منهما شيء ثالث، كما يقال: صار التراب طينا، والخشب :944-2011r.40da 12011/1/24/ ب ثاني اغزخ المقالد المضدية
Страница 52