============================================================
وعبد الكريم وإدريس الحضرميين في آخرين في هذه العلوم وغيرها.
وبرع في الفضائل. وأقرأ الطلبة، بل شرح الورقات لإمام الحرمين (1) ورسالة العضد في أصول الدين، والقواعد الصغرى في النحو والتصريف، وأربعين النووي وهو في مجلدين وكتب حاشية على خطبة تفسير البيضاوي. وجزءا في القزويني صاحب الحاوي، وله نظم في الجملة، قرض له بعضها الشهاب الأبشيطي ووصفه بلازين الملة والدين الملا الإمام العلامةه وقال : إنه اطلع فيه على فوائد جمة كل منها رحلة فاق فيها من كان قبله، قال: واجزت له إقراء تلك التصانيف النفيسة، وكذا ما يجوز لي وعني روايته وفراءته. والسيد السمهودي، وقال: انه أبدع في تحقيقه لما أودع من تدقيقه مع التلخيص والإيضاح وحسن السبك وجودة الافصاح، قال: فاقتطفت من غصنه معترفا بحسنه، وقمت له إكراما وقعدت عن تقريضه احتراما، ولله در القائل: وليس يزيد الشمس نورا وبهجة إطالة ذي وصف وإكثار مادح إلى غيرهما ممن قرض: وكذا قرضت له غير واحد منها امتثالا لسؤاله، بل سمع مني بعض ترجمة النووي، والقول البديع من تصاتيفي، واستجازني بهما وبغيرهما من مؤلفاتي وغيرها. وأفردت للعضد ترجمة بسؤاله: وكان كثير الطواف والعبادة والأوراد، مع خشوع وأدب بحيث كنت أستأنس برؤيته، محبا في الفضائل والفضلاء مكرما لهم حسب استطاعته.
(1) سماه "التحقيقات في شرح الورقات" ذكر أنه استمده من أربعة كتب وهي: شرح العضد على ابن الحاجب، وحاشية السعد التفتازاني على شرح العضد، وكتاب التحرير، لشيخه ابن الهمام (861ه)، والتلويح، للسعد التفتازاني الذي شرح به كتاب التوضيح على متن التنقيح، كلاهما لصدر الشريعة المحبوبي الحنفي (47 7ه).
والتحقيقات طبعته دار النفائس، الأردن. بتحقيق ودراسة: الدكتور الشريف سعد بن عبد الله بن حسين.
ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:
Страница 11