Шарх Булуг аль-Марам - аль-Лухаймид
شرح بلوغ المرام - اللهيميد
Жанры
٢٥ - وَعَنْهُ قَالَ: (لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ، أَمَرَ رَسُولُ اَللَّهِ ﷺ أَبَا طَلْحَةَ، فَنَادَى: إِنَّ اَللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ اَلْحُمُرِ [اَلْأَهْلِيَّةِ]، فَإِنَّهَا رِجْسٌ") مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
===
(يَوْمُ خَيْبَرَ) اسم حصون وقلاع ومزارع لليهود تبعد عن المدينة [١٦٠] كيلو متر، وكان يوم خيبر في السنة (٧) من الهجرة.
(لُحُومِ اَلْحُمُرِ اَلْأَهْلِيَّةِ) الحُمُر بضمتين جمع حمار، والأهلية نسبة إلى الأهل، أي: الحيوان الأليف، احترازًا من الحمر الوحشية فهي حلال، قال الإمام المناوي في فيض القدير: (الحمر الأهلية هي التي تألف البيوت، ولها أصحاب ترجع إليهم، وهي الإنسية ضد الوحشية) أما الوحشية فهي التي تعيش في البراري والصحاري، وليست مملوكة لأحد، وليس لها أهل ترجع إليهم.
(فَإِنَّهَا) أي: لحمها.
(رِجْس) الرجس: كل شيء مستقذر.
• في هذا الحديث أن المنادي هو أبو طلحة، وجاء عند مسلم أن المنادي أيضًا بلالًا، وجاء عند النسائي أن المنادي بذلك هو عبد الرحمن بن عوف، فكيف الجمع؟
أ- لعل عبد الرحمن بن عوف نادى أولًا بالنهي مطلقًا، ثم نادى أبو طلحة وبلال بزيادة على ذلك وهو قوله: (فإنها رجس).
ب- وقد يحمل أن المعسكر كان واسعًا، فنادى هؤلاء كلهم بهذا الأمر. [نيل الأوطار].
1 / 58