Шарх Булуг аль-Марам - аль-Лухаймид

Сулейман бин Мохаммед Аль-Лахемид d. Unknown
24

Шарх Булуг аль-Марам - аль-Лухаймид

شرح بلوغ المرام - اللهيميد

Жанры

هل يقوم غير التراب مقامه أم لا؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين: القول الأول: يشترط التراب ولا يقوم غيره مقامه. لأن النص ورد في التراب، ولأنه أحد الطهورين. قال النووي: ولا يقوم الصابون والاشنان وما أشبههما مقام التراب على الأصح. [شرح مسلم]. وقيل: يقوم غيره مقامه. واختاره بعض العلماء. قالوا: وإنما نص على التراب لتوفره وسهولة الحصول عليه، والراجح الأول، واختاره الشيخ ابن عثيمين. قال الشيخ ابن عثيمين عن القول بأنه يجزئ عن التراب غيره قال: وهذا فيه نظر لما يلي: أولًا: أن الشارع نص على التراب، فالواجب اتباع النص. ثانيًا: أن السدر والأشنان كانت موجودة في عهد النبي ﷺ ولم يشر إليهما. ثالثًا: لعل في التراب مادة تقتل الجراثيم التي تخرج من لعاب الكلب. رابعًا: أن التراب أحد الطهورين، لأنه يقوم مقام الماء في باب التيمم إذا عدم. وقال ﷺ (وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا). فالصحيح: أنه لا يجزئ عن استعمال التراب، لكن لو فرض عدم وجود التراب وهذا احتمال بعيد، فإن استعمال الأشنان، أو الصابون خير من عدمه. (الشرح الممتع).

1 / 24