نحو ﴿يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه﴾) بدل من الشهر بدل اشتمال سمى بذلك لاشتمال المبدل منه وهو الشهر على البدل وهو قتال اشتمالا بطريق الإجمال لا كاشتمال الظرف على المظروف بل من حيث كونه مشعرا به ومتقاضيا له في الجملة بحيث تبقى النفس عند ذكر المبدل منه متشوقة إلى ذكره منتظرة له فيجيء هو مبينا لما جمل أولا واستفيد من المثال جوازا بدال النكرة من المعرفة والرابع (بدل الغلط) أي بدل من اللفظ الذي ذكر غلطا لأن البدل نفسه هو الغلط كما قد يتوهم (نحو رأيت زيد الفرس) فالفرس بدل من زيد بدل غلط لأنك (أردت أن تقول) ابتداء (الفرس فغلطت فذكرت زيدا عوضًا عن الفرس ثم) تبين لك غلطك فرجعت عن ذكر زيد و(أبدلت الفرس منه) أي من زيد (والمنصوبات ستة عشر) الأول (المفعول به) نحو ضربت زيدا والثاني (المفعول المطلق) نحو ضربت ضربا والثالث (المفعول من أجله) نحو ضربت أبني تأديبا والرابع (لمفعول فيه) نحو صليت يوم الجمعة خلف الإمام والخامس (المفعول معه) نحو سرت والنيل والسادس (خبر كان و) خبر (أخواتها) نحو كان الشر قائما والسابع (اسم أن و) اسم (أخواتها) نحو أن الظلم قائم والثامن (الحال) نحو جاء الأمير راكبًا والتاسع (التمييز) نحو أن الظلم قائم والثامن (الحال) نحو جاء الأمير راكبًا والتاسع (التمييز) نحو انتهب الناس مالًا والعاشر (المستثنى) نحو هلك الفرسان إلا قليلا والحادي عشر اسم لا نحو لا شجاع حاضر والثاني عشر (المنادي المضاف وشبهه) فالأول نحو يا غياث المستغيثين والثاني نحو يا لطيفا بالعباد والثالث عشر (خبر كاد و) خبر (أخوتها) نحو كادت النفوس تزهق والرابع عشر (خبر ما الحجازية و) خبر (أخواتها) نحو ما أحد غير من الله والخامس عشر (التابع للمنصوب) نحو رأيت رجلا قتيلا والسادس عشر (الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء) نحو لن يفلح الظالم (ولها أبواب) تذكر فيها الأول (المفعول به وهو الاسم الذي وقع عليه فعل الفاعل حقيقة كأنزل الله الغيث أو مجازًا كأنبت الربيع البقل ويصح نفيه عنه) ليدخل ما ضربت زيدا فإن زيدا مفعول به مع أن الفعل منفي عنه (وهو على قسمين: ظاهر ومضمر، فالظاهر نحو:
1 / 37