أن ابن ورقاء لا تخشى بوادره ... لكن وقائعه في الحرب تنتظر
والثاني كقوله تعالى: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله﴾ أي ولكن كان رسول الله والثامن (بل للإضراب) ويعطف بها بشرطين افراد معطوفيها وأن تسبق بإيجاب أوامر فالإيجاب (نحو قام زيد بل عمرو) والأمر نحو ليقم زيد بل عمرو فإن دخلت على جملة فهي حرف ابتداء أما للإبطال نحو أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأما للانتقال نحو قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والتاسع (لا للنفي) ويعطف بها بشرطين إفراد معطوفيها وأن تسبق بإيجاب أوامر (نحو جاء زيد لا عمرو) واضرب زيدا لا عمرا (فإن عطفت) أنت (بهذه الأحرف) التسعة (على مرفوع رفعت) المعطوف بها (أو عطفت بها على منصوب نصبته) أي المعطوف (أو) عطفت بها (على مخفوض خفضته) أي المعطوف (أو) عطفت بها (على مجزوم جزمته) أي المعطوف وعلم من ذلك أنه يجوز عطف الاسم على الاسم رفعا ونصبا وخفضا وعطف الفعل على الفعل رفعا ونصا وجزما (تقول) في عطف الاسم على الاسم في الرفع (قام زيد وعمرو و) في النصب (رأيت زيد وعمرًا و) في الخفض (مررت بزيد وعمرو و) تقول في عطف الفعل على الفعل في الرفع (يقوم زيد ويقعد) في النصب (ولن يقوم ويقعد زيد و) في الجزم (لم يقم ويقعد زيد) فيقعد مجزوم بالعطف على يقم والرابع من التوابع (البدل وهو التابع المقصود بالنسبة بغير واسطة) فالتابع جنس يشمل جميع التوابع والمقصود فصل خرج به النعت والبيان والتوكيد فإنها مكملات للمقصود بغير واسطة خرج به عطف النسق (وهو) أي البدل (أربعة أقسام) الأول بدل كل من كل، نحو: ﴿أهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم﴾ فالصراط الثاني بدل من الصراط الأول بدل كل من كل وهما لعين واحدة واستفيد من المثال أن تخالفهما بالصفة والأضافة لا يضر والثاني (وبدل بعض من كل نحو ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا﴾) فمن استطاع بدل من الناس بدل بعض من كل والرابط بينهما محذوف تقديره منهم وليست من فاعل الحج ولا شرطية على الأصح فيهما والثالث (بدل اشتمال
1 / 36