بالإضافة إلى الضمير (وتقول في نعت اسم الإشارة بالموصول) المقرون بال (جاء هذا الذي قام أبوه) أي القائم أبوه (وفي نعته) بالجنس (بالمقرون بالألف واللام جاء هذا العالم) أي الحاضر (وفي نعته بالمضاف المقرون بال جاء هذا الضارب الرجل وفي نعت المقرون بمثله جاء الرجل الكامل وبالموصول جاء الرجل الذي قام أبوه) أي القائم أبوه (وباسم الإشارة نحو جاء الرجل هذا) والرافع للنعت في هذه الأمثلة ما رفع المنعوت لفظًا أو محلًا والثاني من التوابع (التوكيد وهو) ضربان (لفظي ومعنوي فاللفظي إعادة الأول بلفظه) ويكون في الاسم والفعل والحرف فالأول (كجاء زيد زيد) والثاني كقام قام زيد والثالث كنعم نعم (أو) إعادة الأول (بمرادفه كجاء ليث أسد) وجلس قعد زيد ونعم جير (وإنما جيء به) أي بالتوكيد اللفظيّ (لقصد التقرير أو خوف النسيان أو عدم الإصغاء أو الاعتداد) عدم الاعتناء من السامع والتوكيد (المعنوي هو التابع الرافع احتمال تقدير إضافة إلى المتبوع أو إرادة الخصوص بما ظاهره العموم) فالتابع جنس يشمل المحدود وغيره والرافع إلى أخره فصل يخرج بقية التوابع (ويجيء) التوكيد (في الغرض الأول) وهو الرافع احتمال تقدير إضافة إلى المتبوع (بلفظ النفس أو العين) بمعنى النفس حال كون النفس والعين (مضافين إلى ضمير المؤكد) بفتح الكاف حال كون الضمير (مطابقا له) أي للموكد (في الأفراد) أن كان المؤكد مفردا (والتذكير) أن كان المؤكد مذكرا (وفروعهما) وهي التأنيث والتثنية والجمع نقول جاء زيد فيحتمل تقدير مضاف إلى زيد وأنه من الإسناد المجازي بالنقص فإذا اردت رفع المجاز واثبات الحقيقة فإنك تقول (نحو جاء زيد نفسه أو عينه فترفع بذكر النفس أو العين احتمال كون الجائي رسول زيد أو خبره أو نحو ذلك) من ملابساته (ولفظ النفس والعين في توكيد المؤنث كلفظهما في توكيد المذكر) في الأفراد (تقول جاءت هند نفسها أو عينها) بإفراد النفس والعين (وفي المثنى والجمع تجمع النفس والعين) جمع قلة (على أفعل تقول) في توكيد المثنى (جاء الزيدان) أو الهندان (أنفسهما أو أعينهما) وهو أفصح من الأفراد والأفراد أفصح من التثنية وتقول في توكيد الجمع المذكر (وجاء الزيدون أنفسهم أو أعينهم)
1 / 32