كضارب زيد غدا أو الآن فهو باق على تنكيره لأن إضافته غير محضة (وهي) أي المعارف بالنسبة إلى باب النعت (على ثلاثة أقسام) الأول (ما لا ينعت ولا ينعت به وهو الضمير) أما أنه لا ينعت فلانه غنى عن الإيضاح لكونه نصا في مسماه وأما أنه لا ينعت به فلانه ليس مشتقا ولا مؤولا بالمشتق والثاني (ما ينعت ولا ينعت به وهو العلم) أما أنه ينعت فلأنه قد يقع الشتراك الاتفاقي فيه وأما أنه لا ينعت به فلجموده وعدم تأويله بالمشتق لما بينهما من التضادلان العلم يدل على الوحدة والمشتق يدل على التعدد والثالث (وما ينعت وينعت به، وهو الباقي) من المعارف وهو الإشارة والموصول والمعرف بالألف واللام والمضاف إلى واحد منها (والنكرات ما سوى ذلك وهو ما شاع في جنس موجود) في الخارج كرجل فإنه شائع في جنس الرجال أو شاع في جنس (مقدر) وجوده (كشمس) فإنها لم توضع على أن تكون خاصة كهند وإنما هي موضوعة وضع اسماء الأجناس كرجل فحقها أن تصدق على متعدد كما أن نحو رجل كذلك (وجميع أسماء الأجناس النكرات الجامدة كرجل تنعت) لإبهامها واحتياجها إلى التخصيص (ولا ينعت بها) لجمودها إذا لم تؤول بالمشتق (فهي كالإعلام) في هذا الحكم (والعلم ينعت بما ذكر بعده من المعارف) فينعت باسم الإشارة والموصول والمعرف بالألف واللام والمضاف إلى واحد منها (واسم الإشارة لا ينعت إلا بما فيه الألف واللام) لأن الجنس المعرف بالالف واللام يزيل الإبهام الحاصل في اسم الإشارة لأن السامع لا يفهم منه جنس المشار إليه إذا كان بحضرة المتكلم اجناس متعددة فإذا جيء بالجنس المقرون بال زال الإبهام (نقول في نعت العلم باسم الإشارة جاء زيد هذا) أي الحاضر (وفي نعته باسم الموصول) الأسمى (جاء زيد الذي قام أبوه) أي القائم أبوه (وفي نعته بالمعرف بالألف واللام جاء زيد الحسن وجهه وفي نعته بالمضاف إلى معرفة جاء زيد صاحبك) بالإضافة إلى الضمير (أو صاحب زيد) بالإضافة إلى العلم (أو صاحب هذا) بالإضافة إلى اسم الإشارة (أو صاحب الذي قام) بالإضافة إلى الموصول أو صاحب الرجل بالإضافة إلى المعروف بالألف واللام (أو صاحب غلامي) بالإضافة إلى المعرف
1 / 31