ونعنى بالمشتق بالقوة الجامد المؤوّل بالمشتق كاسم الاشارة وذى بمعنى صاحب والمنسوب (والمراد بالإيضاح رفع الاحتمال في المعارف) كما مثلنا والمراد (بالتخصيص تقليل الاشتراك في النكرات نحو جاءني رجل فاضل ومررت بقاع عرفج) بالعين والراء المهملتين والفاء والجيم أي (خشن) (ثم النعت قسمان حقيقي وسببي) لأنه لا يخلوا ما أن يرفع ضمير المنعوت المستتر أولا الأول الحقيقي والثاني السببي (فالنعت الحقيقي) هو الجاري على من هو له في المعنى و(يتبع منعوته في أربعة من عشرة: واحد من الرفع والنصب والجر واحد من الأفراد والتثنية والجمع وواحد من التذكير والتأنيث وواحد من التعريف والتنكير تقول جاء زيد الفاضل فزيد فاعل والفاضل نعته) وهو رافع لضمير منعوته المستنر ووافق منعوته في أربعة من عشرة (وذلك أن زيدا والفاضل مرفوعان والرفع واحد من ثلاثة وهي الرفع والنصب والجر وهما مفردان والأفراد واحد من ثلاثة وهي الأفراد والتثنية والجمع وهما مذكران والتذكير واحد من اثنين وهما التعريف والتنكير فهذه أربعة من عشرة) وإنما وافقه فيما ذكر لأن النعت الحقيقي نفس منعوته في المعنى والموافقة تشعر بالممائلة بخلاف المخالفة لا يقال قد توجد المخالفة بينما لفظا في مثل مررت بسيبويه هذا فإن المنعوت مكسور والنعت ساكن وفي مثل جاءني عبد الله الظريف أو بعلبك الظريف أو تابط شرًا الظريف فإن المنعوت مركب والنعت مفرد وفي مثل مررت برجل يكتب فإن المنعوت مفرد والنعت مركب من الفعل والفاعل لانا نقول المراد بالتبعية في الإعراب أن يكون لفظا أو محلا والمراد بالمفرد هنا ما ليس مثنى ولا مجموعا فيدخل في ذلك العلم المركب بأقسامه ومضمون الجملة مفرد لأمر مركب (وسمى هذا النعت حقيقيا لجريانه على المنعوت لفظا ومعنى) أما لفظا فلأنه تابع له في إعرابه وأما معنى فلأنه نفسه في المعنى (والنعت السببي) هو الجاري على غير من هو له في المعنى (يتبع منعوته في اثنين من خمسة واحد من الرفع والنصب والجر وواحد من التعريف والتنكير) ويطابق النعت مرفوعه الظاهر في اثنين
1 / 29