كن قائما) فكن فعل أمر ناقص واسمه مستتر فيه وقائما خبره (وفي اسم الفاعل كائن زيد قائمًا) فكائن اسم فاعل كان الناقصة وزيد اسمه وقائما خبره (وفي اسم المفعول) على رأى (مكون قائمًا) فكون اسم مفعول كان الناقصة محول عن اسم الفاعل الرافع للاسم الناصب للخبر (فحذف الفعل وأنيب عنه الخبر فارتفع ارتفاعه) وقيل لا يبنى من الناقصة اسم مفعول (وفي المصدر عجبت من كون زيدا قائما) فكون مصدر كان الناقصة وزيد مجرور بالأضافة وموضعه رفع على أنه اسمه وقائما خبره وقيل لا مصدر للناقصة (وقس على ذلك ما تصرف من أخواتها) وكلها يجوز استعمالها تامة إلا ثلاثة ليس وفتى وزال فإنها ملازمة للنقص ومعنى التمام أن تكتفى بمرفوعها ولا تحتاج إلى منصوب وتكون افعالا قاصرة ومعانيها مختلفة فمعنى كان وجد وظل أقام نهارا وبات أقام ليلا واضحى وأصبح وأمسى دخل في الضحى والصباح والمسا وبرح وانفك انفصل ودام بقى.
الباب السادس:
من المرفوعات باب خبران وخبر أخواتها (اعلم) وفقك الله (أن إن وأخواتها تنصب الاسم وترفع الخبر) تشبيها بفعل تقدم منصوبه على مرفوعه (وهي ستة أحرف إن المكسورة) الهمزة (وأن المفتوحة) الهمزة (وكأن ولكن المشددات) النونات الأربعة (وليت ولعل المفتوحات) ومعانيها مختلفة فإن المكسورة وأن المفتوحة لتوكيد النسبة ورفع الشك عنها والانكار لها وكان للتشبيه وهو الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى ولكن للاستدراك وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم ثبوته أو نفيه وليت للتمني وهو طلب ما لا طمع فيه عسر ولعل للترجي وهو طلب الأمر المحبوب (نقول أن زيدا قائم وبلغني أن زيد قائم) وتمتاز أن المفتوحة بكونها لا بد أن يطلبها عامل كما سئلنا بخلاف المكسورة وتقول (كأن زيد أسد فكأن حرف تشبيه ونصب وزيدا اسمها: وأسد خبرها) وقائم خبرها وتمتاز أن المفتوحة بكونها لا بد أن يطلبها عامل كما سئلنا بخلاف المكسورة وتقول كان زيد أسد فكأن حرف تشبيه ونصب وزيدا اسمها وأسد خبرها والأصل أن زيدا كأسد فقدمت الكاف على أن ليدل الكلام من أول الأمر على التشبيه كما في أخواتها (وقام الناس لكن زيدا جالس فلكن حرف استدراك وزيد اسمها) وهو منصوب (وجالس خبرها)
1 / 27