هنا (بين المبتدأ الأول وخبره لها من أبوه) فإنها عائدة على زيد والشيء (الثاني الجملة الفعلية) وهي ما صدرت بفعل (نحو زيد قعدا خوه فزيد مبتدأ) والجملة بعده وهي (قعد أخوه فعل وفاعل خبر زيد والرابط بينهما) أي بين زيد وخبره الهاء من أخوه لأنها عائدة على زيد والشيء (الثالث الظرف) المكاني والزماني نحو زيد عندك والسفر غدا (فزيد مبتدأ وعندك ظرف مكان متعلق بمحذوف وجوبا تقديره مستقر) أن قدر مفردا (أو استقر) أن قدر جملة (وذلك المحذوف خبرا لمبتدأ) على الصحيح وقس على ذلك السفر غدا الشيء (الرابع الجار والمجرور نحو زيد في الدار) والبرد في الشتاء (فزيد) والبرد كل منهما (مبتدأ وفي الدار) وفي الشتاء (جارو مجرور متعلق بمحذوف وجوبا تقديره مستقرا أو استقر وذلك المحذوف خبر المبتدأ) على الصحيح.
الباب الخامس:
من المرفوعات (باب اسم كان و) اسم (أخواتها أعلم) وفقك الله للعمل الصالح (أن كان وأخواتها ترفع الاسم) أي المبتدأ (وتنصب الخبر وهي ثلاثة عشر فعلا) الأول (كان) وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الماضي أما مع الدوام والاستمرار نحو كان الله غفورا رحيما وأما مع الانقطاع نحو كان الشيخ شابا والثاني (أمسى) وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في المساء نحو أمسى البرد شديدا أو الثالث (أصبح) وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الصباح نحو اصبح السفر رخيصا والرابع (أضحى) وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في الضحى نحو اضحى الفقيه مجتهدا والخامس (ظل) وهي لاتصاف المخبر عنه بالخبر في النهار نحو ظل زيد صائمًا والسادس (بات)، (صار) وهي للتحويل والانتقال نحو صار الجاهل عالما والثامن (ليس وهي لنفي الحال) عند الإطلاق والتجرد عن القرينة نحو ليس الصلح قائما أي الأن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر (ما زال وما فتئ وما برح وما انفك) وهذه الأربعة لملازمة الخبر للمخبر عنه على حسب ما يقتضيه الحال نحو ما زال الجود محبوبا وما فتئ العلم نافعا وما برح الجهل مضرا وما انفك الصبر مرا والثالث عشر (ما دام) وهي لاستمرار
1 / 25