270

اجزاء ثلثة منها ظاهرة هي العقل والقلب والنفس وواحد مستور هو أصلها المحفوظ الذي لا يعلمه الا الله وهذه الثلاثة هي المشار إليها بقوله تعالى حمعسق أي حق لا باطل محمد الذي هو العقل والنفس والقلب أو حم أي التسعة والتسعون من الأسماء هو العقل والنفس والقلب من الانسان الكامل أو الثمانية والأربعون من الصور التي هي مجالي شمس الحقيقة هي العقل اه ثم الأركان الاثنا عشر والدرجات الثلثمائة والستون كما سبق وكان بروج نوره الواحد التي هي خلفاؤه في هذا العالم أيضا اثنا عشر كل واحد منها مظهر ثلثين اسما باعتبار من الأسماء المحيطة ثم المقصود من ذكر الأسماء إما تعداد على سبيل التمثيل فلا كلام واما تعيين ثلثين فيكون بعضها من الأسماء المركبة كالرحمن الرحيم والعلى العظيم مثلا فان العلى مثلا مفردا اسم من أسمائه وله خاصية علي حده وكذا للعظيم ومركبا اسم ولذكره خاصية أخرى ومن المركبة البارئ المنشى فلا تكرار من الناسخ كما زعمه الشارح المذكور يا من جعل الأرض قرارا يا من خلق من الماء بشرا أي ماء أبويه يا من جعل لكل شئ أمدا أي وقتا موقوتا إن كان من الزمانيات ودهرا مبسوطا إن كان من الدهريات المفارقات وهذا هو الاجل الذي في الحديث السابق ذكره في أول الكتاب انه لا يدخل شئ في الوجود بدونه ووعاء وجود كل شئ بحسبه فكما وجود السيالات وعائه الزمان المتكمم ليسال كذلك وعاء وجود المفارقات الثابتات الدهر الثابت البسيط الذي هو روح الزمان ووجود الواجب تعالى في السرمد الذي هو روح الدهر يا من أحاط بكل شئ علما يا من احصى كل شئ عددا سبحانك الخ نصب عددا إما على أنه مفعول مطلق من غير لفظ فعله واما على الحالية واما على البدلية اللهم إني أسئلك بسمك يا أول يا اخر هو تعالى أول السلسلة الطولية النزولية ومبدء المبادى كان الله ولم يكن معه شئ واخر السلسلة الطولية الصعودية وغاية الغايات ان إلى ربك الرجعي أيضا وكما أن الوجود مطلقا حيثما اتفق وأينما تحقق بلا حيث وأين قبل المهية بجميع انحاء القبلية اللايقة بحاله وإن كان تأخرها بالعرض للوجود الذهني فان المهية دون التأخر بالحقيقة كما انها دون الجعل كذلك الوجوب قبل الامكان فان الوجوب شدة الوجود الحقيقي وكما أن الوجود الحقيقي قبل المهيات طرا مفارقاتها ومادياتها كذلك قبل الوجود نفسه بما هو مضاف إلى المهيات لان الحق وما هو مضاف إليه ومن صقعه قديمة والمهيات والتعينات وما هو مضاف إليها حادثة ثم إنه كما كان قبلها كذلك يكون بعدها على حذو ذلك لان كل كائن فاسد وكل حادث داثر وكل مركب ينحل إلى البسيط وكل كثير ينتهى إلى الواحد وكل

Страница 270