232

ثم إنه كما أن الجواهر العقلية التي في السلسلة النزولية كلماته التامة وإحقاق الحق واظهار جامعيته بها كذلك الجواهر العقلية التي في السلسلة الصعودية من عقول الأنبياء والأولياء وغيرهم من الكاملين كلماته الجامعة التامة الوجودية وكلمات العرفاء والحكماء مشحونة باطلاق الكلمة على العقل والنفس بل كل موجود ومنها كلمات أرسطا طاليس في اثولوجيا وقال تعالى وكلمة منه اسمه المسيح وفى أحاديث أئمتنا (ع) اطلق كثيرا عليهم الكلمة فبهم إحقاق الحق واعراب عما في الضمير المكنون المطلق كما قال خاتمة كتاب الله التكويني وفاتحته الذي أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وآله وسلم من رآني فقد رأى الحق وقال كتاب الله الناطق وكلامه الفايق وسره السابق الذي كلامه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق معرفتي بالنورانية معرفة الله وفى الأئمة جميعا الذين هم أبواب الله جاء من عرفهم فقد عرف الله ولا يعرف اله أحد الا بسبيل معرفتنا وغير ذلك مما لا يحصى كيف وهم المقامات التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفه بها من عرفه ولهم مقام البيان وهم ادم الحقيقي الذي قيل فيه چو ادم را فرستاديم بيرون جمال خويش بر صحرا نهاديم وقد قلت نيابة عن ألسنتهم * وحكاية عن ترجمتهم اختران پرتو مشكاة دل أنور ما * دل ما مظهر كل كل همكى مظهر ما * نه همين أهل زمين را همه باب اللهيم نه فلك در دورانند بدور سر ما * بر ما پير خرد طفل دبيرستانيست * فلسفي مقتبسي از دل دانشور ما بازى بازوى نصريم نه چون (نهر)؟؟ بچرخ * دو جهان بيضه وفرخي بزير پر ما يا من يقبل التوبة عن عباده هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات يا من يحول بين المرء وقلبه ايماء إلى كمال القرب لان قلب المرء نفسه الناطقة وهي مبدء فصله وصورته التي هي مهيته التي هو بها ما هو وهي شيئيته ومعلوم انه لا يقتحم بين الشئ ما هو من الأجانب والأباعد عن الشئ ومن المباينات عنه بينونة عزلة فإذا حال ودخل هو تعالى في حريم لا يمكن بوجه لغيره التخطي فيه والقدوم عليه ظهر وانجلى انه قريب من المرء اقصى ما يتصور من مراتب القرب لا يتصور فوقه قرب فما الطف إشاراته وما أدق تنبيهاته وهذا المعنى أتم ما يفسر به ذلك يا من لا تنفع الشفاعة الا باذنه فيه بيان لكبرياء شانه وانه ليس يستقل أحد بان يدفع ما يريده شفاعة واستكانة فضلا عن أن يعاوقه عنادا ومخاصمة والشفاعة كالعفو واقعة لأصحاب الكباير قبل التوبة

Страница 232