تمهيدٌ
حظيَ العلَّامة المُناويُّ -رحمه الله تعالى- بترجمةٍ واسعةٍ، ممَّا يدلُّ على اهتمام الناس به وبعلمه، وهنا سردٌ مختصرٌ لإظهار هذا الِاهتمام من المترجمين:
- فأوَّل منْ ترجم له -فيما أعلمُ-: ابنه محمَّدٌ في: (إعلام الحاضر والبادي، بمقام الشيخ عبد الرؤوف المناوي الحدَّاديِّ) وهو مخطوطٌ في (٨١) لوحة، وجعل هذا الكتاب في خمسة أبواب: في ذكر نسبه ونسبته وشيوخه والآخذين عنه، إلى وفاته، ثمَّ في ذكر إجازات مشايخه له بالإفتاء والتدريس لمَّا تأهَّل لهما وثنائهم عليه، ثمَّ في ذكر مؤلَّفاته الدَّالَّة على تقدُّمه ورسوخه وتبحُّره في منطوقِ كلِّ علمٍ ومفهومه، ثمَّ في ذكر صور ما وقف عليه من تقاريضِ علماء عصره ومشايخه حين اطلعوا عليها.
- ثمَّ ترجمَ له في القرن الثاني عشر: المؤرِّخُ محمَّد أمين بن فضل الله بن محبِّ الدِّين المحبِّيُّ ﵀ (ت ١١١١ هـ)، في: (خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر)، وقد ذكر اسمه ونسبه ونسبته، ونشأته العلميَّة، وشيوخه، ومؤلفاته، في صفحات بلغت خمسًا، جمعت الكثير من أخباره ومصنفاته.
- ثمَّ في القرن الثالث عشر: ترجمَ له العلَّامة الفقيه محمد بن عليٍّ الشوكانيُّ ﵀ (ت ١٢٥٠ هـ) في: البدر الطَّالع بمحاسن من بعد القرن السابع) ترجمَ له ترجمةً مختصرةً في سطرين، ذكر أنَّه شارح الجامع الصغير شرحًا بسيطًا وآخر مختصرًا، وثلاثةَ كتبٍ من كتبه، ثمَّ ذكر أنَّ سنة وفاته (١٠٢٩ هـ) قال: أوْ فِي الَّتي بعدها، ثمَّ ذكر عذره أنَّه لم يقف له على ترجمةٍ مبسوطةٍ.
- ثمَّ في القرن الرابع عشر ترجم له كلٌّ من: الكتَّانيِّ (ت ١٣٨١ هـ) في فهرس الفهارس، والزركليِّ (ت ١٣٩٦ هـ) في الأعلام، وعمر رضا كحَّالة (ت ١٤٠٨ هـ) في معجم المؤلفين:
أمَّا الكتّاني فقد ترجم له في صفحتين، اشتملت على مآثره وعلومه، وما قال فيه المترجمون، ثمّ مشايخه الذين أخذ عنهم العلم، ثمَّ أبرز مؤلّفاته في العلوم المختلفة.
وأمَّا الزركلي فقد ترجم له ترجمة مختصرة -على طريقته البديعة في الترجمة- اشتملت على الاسم والولادة والوفاة والنشأة العلمية، والأوصاف العالية لأهل العلم، ثمَّ ذكر
1 / 26