============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية انورين عيس أبورزدد البس اامى(: أشهر من أن يذكر، وأعرف من أن يعرف.
كان نادرة زمانه حالا وأنفاسا وورغا وعلما وزهذا واتقاء وإيناس، وناهيك بقول الخوافي (هو سلطان العارفين) وكان ابن عربي يسميه أبا يزيد الأكبر وهو القائل: أريذك لا أريذك لليواب ولكتي أريدك للعقاب وكل مآربي قسذ نلت منها وسوى ملذوذ وجدي بالعذاب فانظر إلى هذا النفس ما أسماه! وإلى هذا المقام ما أسناه!
أوحشه السراج ليلة فقال لأصحابه: إني أجد وحشة في السراج، قالوا: يا سيدنا استعرنا قارورة من البقال لنسوق فيها الدهر مرة واحدة فسقناه فيها مرتين، فقال: اعرفوا البقال وارضوه ففعلوا فزالت عنه الوحشة.
قال ابن عربي: وكان حاله التجريد وعدم الادخار.. قال يوما: فقدت قلبي فاطلبوا البيت، فوجدوا فيه معلاق عنب فقال: رجع بيتنا بيت البقالين.. فتصدقوا به، فوجد قلبه.
وذكر - أعنى ابن عربي- أنه كان القطب الغوث في زمانه حيث قال: لمن الأقطاب من يكون ظاهرا لحكم ويحوز الخلافة الباطنة من جهة المقام: كأبي بكر وعمر وعثمان وعلى وابن عبد العزيز. ومنهم من له الخلافة الباطنة خاصة ولا حكم له في الظاهرة كأي يزيده انتهى.
وقال في موضع آخر: "أبو يزيد كان على قلب إسرافيل، له الأمر ونقيضه، جامع (1) انظر: حلية الأولياء (40،33/10)، وفيات الأعيان (301/1)، صفة الصفوة (89/4، 94)، المنتظم (28/5) الرسالة القشيرية (17)، طبقات الصوفية للسلمي (8)، ميزان الاعتدال (481/1)، الكواكب الدرية (24/1)، البداية والنهاية (35/11)، مرآة الجنان (173/2)، نقحات الأنس (56)، الطبقات الكبرى للشعراني (89/1)، طبقات الأولياء (108)، النجوم الزاهرة (35/3)، جامع كرامات الأولياء (40/2)، نتائج الافكار القدسية (104/1)، رشحات عين الحياة (14)، معجم البلدان (623/1)، درر الأبكار (ص120)، وروضة الحبور في مناقب الجنيد البغدادي وأبي يزيد طيفور لابن الاطعاني (ص18) بتحقيقنا، وكتابتا الإمام الجنيد.
Страница 52