87

Шарх Альфия

شرح ابن الناظم على ألفية ابن مالك

Исследователь

محمد باسل عيون السود

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Жанры

مسد خبره، بل تكون هي الخبر، وإن حذف معها فعلى وجه الجواز. حكي الأخفش: زيد قائمًا، وخرجت فإذا زيد جالسًا. وروي عن علي بن أبي طالب ﵁: (ونحن عصبةً) [يوسف / ٨، ١٤] أي: ونحن نرى عصبةً، أو نكون عصبةً. وإنما يصح أن تسد الحال مسد الخبر، إذا باينت المبتدأ، كما في نحو: ضربي زيدًا قائمًا، وأكثر شربي السويق ملتوتًا، وأخطب ما يكون الأمير قائمًا. فإن قلت: الحكم على هذا المنصوب بأنه حال مبني على أن كان المقدرة تامة فلم لم نجعلها ناقصة، وهذا المنصوب خبرًا؟ قلت: لوجهين: أحدهما: التزام تنكيره، فإنهم لا يقولون ضربي زيدًا القائم، ولا أكثر شربي السويق الملتوت. [٥٠] فلما // التزم تنكيره علم أنه حال، لا خبر. والثاني: وقوع الجملة الاسمية مقرونة بالواو موقعه كقوله ﷺ: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد). وقد منع الفراء وقوع هذه الحال فعلا مضارعًا، وأجازه سيبويه، وأنشد لرؤبه: [من الرجز] ٧٩ - ورأي عيني الفتى أباكا ... يعطي الجزيل فعليك ذاكا ١٤٢ - وأخبروا باثنين أو بأكثرا ... عن واحدٍ هم سراة شعرا قد يتعدد الخبر، فيكون المبتدأ الواحد له خبران فصاعدًا، وذلك في الكلام على ثلاثة أقسام: قسم يجب فيه العطف، وقسم يجب فيه ترك العطف، وقسم يجوز فيه الأمران: فالأول: ما تعدد لتعدد ما هو له: إما حقيقة، نحو: بنوك، كاتب، وصانع، وفقيه،

1 / 89